فورين بوليسى: إختيار بديع أغضب إصلاحيى الجماعة

قالت مجلة فورين بوليسى إن اختيار د.محمد بديع مرشدا ثامنا للإخوان أغضب الكثير من الإصلاحيين والبراجماتيين داخل الجماعة، فلقد جرى تهميش شخصيات بارزة مثل عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد حبيب.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرضاوى رفض التعليق إلى حد كبير على اختيار محمد بديع مرشدا جديدا للإخوان المسلمين فى حين أن عملية اختيار مرشد جديد استرعت اهتماماً هائلاً عبر وسائل الإعلام العربية، سواء المتعاطفين مع الجماعة أو المنتقدين، الأمر الذى يدل فى حد ذاته على الأهمية التى يحظى بها الإخوان فى السياسة العربية.

وتضيف الصحيفة أن الحكمة التقليدية تشير إلى أن بديع سينأى بالجماعة بعيدا عن المجال السياسى وبدلا منها سيركز على التوعية الدينية والخدمات الاجتماعية وترى الصحيفة أن القرضاوى الذى ألهم العديد من الإصلاحيين داخل الحركة، يبدو أنه يخبئ رأياً فى هذا الشأن، ولكن حتى هذه النقطة، فهو يريد الاحتفاظ به داخل نفسه.

كما نشرت الصحيفة أن إدانة يوسف القرضاوى للجدار الفولاذى الذى تبنيه الحكومة المصرية على الحدود مع قطاع غزة، ووصفه أنه يخالف الشريعة الإسلامية، أثار غضب الحكومة ما دفعها لتسخير فتاوى على نطاق واسع من قبل مؤسسة الأزهر تبطل كلام القرضاوى.

وترى الصحيفة أن وسائل الإعلام العربية وجهت العديد من اللطمات لمصر بسبب تعزيزها لحصار غزة منذ سنوات، وقد استغلت الجدار الفولاذى على الأخص لتوجيه المزيد من الانتقادات، وعلى الرغم من محاولات مصر حشد الغضب القومى ضد التحريض الخارجى، إلا أن هذه الانتقادات أصابتها بشكل واضح.

وتوضح الصحيفة أن هذه المناوشات واحدة من بين عدد لا يحصى من المؤشرات على أن قضايا غزة متعمقة داخل الرأى العام العربى حتى لو أن الولايات المتحدة تفضل تجاهلها.

فقطاع غزة والسياسات الفلسطينية الداخلية واليمن والسعوديون والمصريون والسلطة الفلسطينية تقف فى جهة وجمهور القرضاوى فى جهة أخرى، لكن هل تمتلك الولايات المتحدة إستراتيجية سياسية للتعامل مع مثل هذه الخطوط المتخاصمة؟.

وتختم المجلة حديثها عن شخصية القرضاوى المثيرة للجدل، وتشير إلى أنه رغم شعبية القرضاوى فهو يلقى العديد من الانتقادات والهجوم من قبل المعارضين لأرائه حيث تمتلئ الصحافة المصرية بهمهمة غاضبة بسبب تحريضاته، ويتهمه محمود عباس أبو مازن ومؤيدو السلطة الفلسطينية بالتحيز فى السياسة الفلسطينية.