أكد د.جهاد عودة، عضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى وأستاذ العلوم السياسية، أن الغضب القبطى بين المسيحيين سيضع مصر فى موقف حرج فى تقرير لجنة الحريات التابعة للكونجرس الأمريكى.
مشيرا إلى أن أحداث نجع حمادى أثارت غضب الأقباط ضد الحكومة المصرية التى فشلت فى حمايتهم من أحداث القتل العشوائية، وأن مصر تحتاج لوضع آلية محددة وواضحة لمنع مثل هذه الأحداث غير المبررة.
وأضاف عودة فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مصر ستجد أجوبة على كافة تساؤلات الوفد الأمريكى فيما يتعلق بالشق الجنائى لأحداث نجع حمادى، خاصة وأن الجناة والدوافع والأداة معروفين، بخلاف وقوفهم أمام محكمة أمن الدولة طوارئ.
وأبدى عودة ثقته بوضع مصر من الناحية الجنائية، مشيدا بالإجراءات القانونية التى اتُخذت فى هذا الشأن.
وقال عضو أمانة السياسات، إنه على الرغم من أن الشق الجنائى بات واضحا، إلا أن الغضب القبطى أو تأثير أحداث نجع حمادى على الأقباط هو الأمر الذى لا يمكن احتواؤه بسهوله، خاصة مع تكرار هذه الأحداث بطريقه عشوائية قائلا: "الغضب القبطى هيحرج مصر فى التقرير لأنهم مواطنين لا يمكن حمايتهم من تأثير الحادثة"، مستبعدا تأثير الأحداث فى حد ذاتها.
ووصف عودة حادث نجع حمادى بالحادث العشوائى الذى يهدف لضرب الهوية، وأنه لا يجب أن يتعرض أى مواطن مصرى للقتل بطريقة عشوائية.
وحول دور الحزب الوطنى فى تهدئه الرأى العام واحتواء الأزمة، أوضح عودة أن قيادات الحزب قام بمجهود وانجازات وتحركات جيدة، من خلال التحركات التى قام بها الأمناء بالمحافظات وعقد اللقاءات التى تجمع بين الأقباط والمسلمين، مضيفا "لا يمكن القول بأن الحزب مقصرا فى أحداث نجع حمادى".
مؤكدا أن تغيير الموروثات الثقافية تحتاج لتغيير ممارسات الدولة فى الجامعات والمدارس والإدارة والإعلام،وأن مبدأ المواطنة يحتاج لزمن أطول ليطبق كاملا ونحصد نتائجه.
يذكر أن وفد لجنة الحريات بالكونجرس الأمريكى تأتى فى إطار جولته لتفقد أوضاع الحريات الدينية فى دول الشرق الأوسط.
د.جهاد عودة، عضو أمانة السياسات بالحزب الوطنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة