وصف الكاتب الصحفى روبرت فيسك أوضاع الأقباط فى مصر بالتراجيديا الحقيقية وذلك فى أعقاب حادث نجع حمادى، حيث قام مجموعة من المسلمين بالهجوم على 6 أقباط وقتلهم فى أثناء الاحتفال بأعياد الكريسماس.
وأوضح فيسك فى مقاله بجريدة الأندبندنت البريطانية فى عدد اليوم بعنوان "اضطهاد دينى للمسيحيين فى الشرق الأوسط لاينتهى" أن المشكلة التى يواجهها الأقباط فى مصر هى صعوبة بناء الكنائس، فرغم أن عددهم حوالى 10% من عدد السكان الذين يبلغ تعدادهم 80 مليون نسمة إلا أنهم يواجهون صعوبات فى بناء الكنائس إلا بالحصول على تصريح رسمى من السلطات المصرية بذلك.
ويضيف قائلا: فى حالة حدوث ذلك وسمح للمسيحيين ببناء كنيسة فتجد أنه تم بناء مسجد بجانبها.
واستعرض فى مقاله أوضاع الأقباط فى الشرق الأوسط بشكل عام حيث أكد أن الاضطهاد الذى يواجهه الأقباط هو اضطهاد مستمر ولا ينتهى حيث تنتشر آفة التعصب الدينى فى معظم دول الشرق الأوسط، ومن أكثر هذه الدول فى الشرق الأوسط التى يعانى فيها الأقباط من الاضطهاد مصر ولبنان وسوريا وأفغانستان.
وتعرض فيسك للوضع الدينى فى إسرائيل مشيرا إلى أحد المستوطنين: قال إن القرآن هو "نص غير صحيح" وأن المسلمين يحاولون أسلمة العالم.
وتطرق فيسك إلى الحديث عن الأوضاع فى أفغانستان بصورة تفصيلية، حيث قال إن العنف الدينى من الممكن أن يصل إلى أن يقوم الجنود المسلمون الأفغان بقتل مجاهدى طالبان المسلمين أيضا.
كما أشار للاضطهاد الذى عانى منه الأقباط الأرمن فى تركيا عام 1915 حينما قتل حوالى مليون ونصف قبطى أرمنى أو ما يعرف بالمذابح التركية ضد الأرمن.
