خبراء القانون الدولى: جريمة "هايتى" فرصة لمحاكمة إسرائيل

أثار اتهام " ناشط أمريكى" مدافع عن حقوق السود إسرائيل بسرقة أعضاء ضحايا زلزال هايتى انتقادات واسعة عالميا، وتساؤلات حول موقف المجتمع الدولى مما ترتكبه إسرائيل من جرائم فى حق الموتى، وضحايا الكوارث الطبيعية بزعم العمل الإنسانى.

أكد خبراء القانون الدولى الإنسانى، أن هذه الجريمة متكررة مع الفلسطينيين بشكل يومى ووصفوا هذه الجرائم بـ"فجور العصابات" الذى تقوم به إسرائيل دون أن تجد من يردها.

لكن الخبراء اعتبروا الجريمة الأخيرة فى هايتى فرصة أمام المجتمع الدولى لمحاكمة مجرمى الشرطة الإسرائيلية أمام المحكمة الجنائية الدولية .

وأوضح السفير حسن عيسى "مدير إدارة إسرائيل السابق بوزارة الخارجية" أن قيام إسرائيل بسرقة أعضاء ضحايا الزلزال فى هايتى ليس أمراً جديداً بالنسبة لإسرائيل فهى تقوم يوميا بسرقة أعضاء الضحايا الفلسطينيين حيث يتم انتزاع أعضاء من الجثث مثل القرنية، والكلى.

مضيفاً : أن هناك حراكاً قد بدأ فى المجتمع الدولى فى اتجاه محاكمة إسرائيل على الجرائم التى ترتكبها ،حيث بدأ هذا الأمر بعد الحرب الوحشية التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة العام الماضى .

كما أشار عيسى إلى أن صدور الحكم على تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة بالإدانة الجنائية لها على حرب غزة، ومنعها من الدخول لبريطانيا يثبت أن هناك حراكاً قد بدأ حتى إن قادة إسرائيل بدأوا فى الإحجام عن الذهاب لدول مثل:بلجيكا وإنجلترا وأسبانيا وذلك لصدور أحكام ضدهم فى هذه الدول.

ووصف د.على حامد الغتيت "نائب رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولى"ما تقوم به إسرائيل بمسمى قانونى وهو "فجور العصابات" حيث إن مافيا العصابات تقوم بفعل ماتريده لأنها تجد من يقوم بحمايتها وهو فى هذه الحالة الولايات المتحدة الأمريكية .

وأكد د.عبد المعز نجم"أستاذ القانون الدولى بجامعة أسيوط "أن ما قامت به إسرائيل يعد جريمة من الجرائم الدولية غير الأخلاقية التى تستحق المحاكمة الجنائية .

وأضاف أنه لابد أن يبدأ المجتمع الدولى فى التحقيق فى الأمر للتأكد من صحته من خلال عرض الأمر أمام القضاء الدولى، والمطالبة بتسليم من قاموا بهذه الجريمة .

وقال د.محمد أبو غدير" أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة الأزهر " :"إنه فى حالة حدوث كارثة فى العالم مثل زلزال هايتى فإن إسرائيل هى أول دولة تقدم المساعدات بحيث تبرز للعالم أنها الدولة الكريمة وهذا استعراض إعلامى

وأوضح أن إسرائيل هى أكثر دولة صدرت ضدها قرارات بإدانتها دولياً وأنها أكثر دولة تقوم بتجارة الأعضاء البشرية فى الشرق الأوسط لكن قضية هايتى لن تمر مروراً عابراً مهما تعددت أوجه الصمت الدولى حيال جرائم إسرائيل.