استعرض زهير جرانة وزير السياحة الإجراءات التى اتخذتها وزارة السياحة لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية خلال عام 2009، وذلك أثناء الجلسة التى عقدتها منظمة السياحة العالمية على هامش معرض Fitur بالعاصمة الأسبانية مدريد، والتى يرأس جرانة فيها لجنة الأزمات للعام الثانى على التوالى.
وقد أطلع جرانة المشاركين على مفردات حزمة التدابير التى اتخذتها الحكومة المصرية فور استشعارها للأزمة خلال الربع الأخير من عام 2008، وذلك من خلال عدة محاور أهمها الارتقاء بالموانئ الجوية وخدماتها، وتحسين البنية الأساسية ورفع كفاءة الطرق ووسائل المواصلات وتوثيق آليات التعاون مع قطاع الطيران، وذلك من خلال تحفيز الطيران العارض لشركات الطيران الجديدة فى المقصد المصرى، واستمرار العمل بقواعد الطيران العارض فى كل من البحر الأحمر وطابا وأسوان، بالإضافة إلى الأقصر والتى بدأ تطبيق قواعد الطيران العارض فى مطارها منذ نوفمبر الماضى، وأشار الوزير إلى أنه بعد الانتهاء من صالة 3 بمطار القاهرة سيقوم المطار باستيعاب 27 مليون راكب سنوياً.
وعن مواجهة البوادر السلبية للأزمة، أوضح جرانة أنه تم إنشاء مجلس بالشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص لمتابعة وتحليل آثار الأزمة الاقتصادية على القطاع السياحى ومراقبة الأسواق الرئيسية التى تتعامل معها مصر لاتخاذ التدابير اللازمة، كما أضاف أنه تم إعفاء الفنادق من الرسوم السنوية التى تساهم بها الفنادق فى الحملة التسويقية.
وعن الإجراءات الخاصة بحماية البيئة أشار جرانة إلى أنه وبالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UWTO) بدأت الوزارة فى تنفيذ مشروع رائد لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء تحافظ على الثروات الطبيعية للمدينة والطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الكربون واستخدام المواد الصديقة للبيئة فى فنادقها.
وبالنسبة لتوقعاته لعام 2010 أشار جرانة، إلى أنه سيكون عاماً صعباً أيضا،ً إلا أن الوزارة مستمرة فى العمل باستراتيجيتها وحرصها على الارتقاء بمستوى المنشآت السياحية، وتحسين الخدمة بها لضمان تقديم أفضل الخدمات للسائحين حتى يتسنى جذب المزيد من السياحة الوافدة إلى مصر، ولاسيما فى ظل المنافسة الشديدة بين المقاصد السياحية حالياً وتطبيق المواصفات الجديدة NN وفقاً لمعايير منظمة السياحة العالمية، حيث تقرر تطبيق المواصفات الجديدة على جميع المنشآت الفندقية مع منحها المهلة المناسبة التى تتطلبها تطوير المنشأة لتواكب المتطلبات العالمية.
وعن الاستثمارات أكد جرانة أن الحكومة توفر حوافز عديدة لجذب الاستثمارات السياحية، وهو ما وصل بعدد الغرف الفندقية الآن إلى 215.000 غرفة بالإضافة إلى 198.000 غرفة أخرى تحت الإنشاء وأن هذا الرقم يحتاج إلى مضاعفة عدد السائحين خلال الخمسة أعوام القادمة، بالرغم من التحديات المتعددة الراهنة.
استمرار تأثير الأزمة المالية على السياحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة