القارئ عماد كمال ثابت يكتب:لربى اعتذار ولأبى وأمى اعتذار

السبت، 23 يناير 2010 07:04 م
القارئ عماد كمال ثابت يكتب:لربى اعتذار ولأبى وأمى اعتذار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقلمى اعتذار لكثرة تسطير تناقضاتى
اعتذار لإدراكاتى الخاطئة من الأمور
اعتذار للحب واللطف والوداعة وطول الأناة
اعتذار للعقل والنفس والجسد والروح
اعتذار لكلام قد عجز عن التعبير
اعتذار لاحتياج كان يحتاج لاهتمام وعناية
اعتذار لتسطيح الأشياء وعدم التعمق والتمعن فيها
اعتذار لكُتابى المفضلين، وقادة رأيى فهناك آخر يتحكم
اعتذار لصحفنا الغراء فقد أصبحت إعلاناً ليبتزا حجم كبير، واحصل على الثانية مجاناً
اعتذار لأحداث لم نستطع توثيقها
اعتذار للطرق والمبانى والأشجار والنباتات والمؤسسات والجامعات والشركات والآلات والاختراعات فقد أصبحت هى مكانى
اعتذار لمؤسساتى الاجتماعية والدينية والتعليمية والثقافية، فدورك أصبح محدود لا بل بالأحرى يصل لعدم الوجود.
اعتذر لك سيدتى المرأة فلم أعد قادراً على حمل باكيت من الورود.
اعتذر لك سيدى الرجل فلم تعد المرأة زهرة يمكن أن تحتضنها بالورود.
اعتذار لكِ.. ولك.. ولى..
اعتذار لقلقى وهمى فأنا من قد أقحمته فى حياتى
اعتذر لضحكى وابتسامتى فلم نبق على الوعود عهود.
اعتذر لحبيبتى فلم يعد لها مكان ولا وجود
اعتذار للوجود لأنه أوهم نفسه بأنه موجود
واعتذار للعدم لأنه معدوم
اعتذار للحياة والأهداف والمشيئة ولأسباب الاعتذار
اعتذر لاستخدام الفكر والمنطق
اعتذر لعدم تصديقى للامعقول من الأشياء
اعتذر لمن قد نال شرف المحاولة ولم ينجح

واعتذار للصدق فقد أخذ الكذب مكانه
واعتذار للكذب لأنه لفظ مظلوم
واعتذار للظلم فقد ظلم
واعتذار للفشل فقد فشل فى تحقيق أحلامه
اعتذاراً للكراهية فلم نستطع إيجاد الحب
اعتذار للطمع والجشع فقد تعدينا الحدود

أعتذر لك سيدى القاضى فلم يعد للعدل وجود وكله بالموجود وده مقدر ومكتوب.
أعتذر لجلدى فقد أصبح لا يناسبنى
أعتذر لأصدقائى فلم أعد قادراً على الاتصال فكارت الشحن مفقود
أعتذر للإنسانية وأفعال الكينونة والصيرورة وكلنا إنسان.
أعتذر للموت فقد أصبح هشاً غير ناضج
اعتذار للتغيير والقادم أفضل
اعتذار للمستقبل فحاضرنا وماضينا ملئ بالأسف
اعتذار للتفاؤل فهو يقف بعيداً هناك مكتوف
اعتذار للحروف فلم تعد قادرة على تغطية معانينا
اعتذار لكل إذن قد سمعت منى ما قد لا يوافق اهتماماتها

وأعتذر للاعتذارات لأنها حقيقية
وأعتذر لربى وأبى وأمى وقلمى فقد غفروا لى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة