هدى الله أبناءنا وأشقاءنا من شباب الخريجين هذه الأيام فقد بدوا " كسالى".."مُتكاسلين".!على خلاف ماعُرفْ به الشباب على مر القرون من نشاط وعزيمة وهمة.! فالوظائف والأعمال متوافرة بعشرات الآلاف فى شتى الشركات والمؤسسات والمصانع ولا تجد من يملؤها ويشغلها!، مما دفع ببعض من تلك المنشآت "معذورين" لاستقدام عمالة أجنبية من الخارج، وتوافر فرص العمل واضح تمام الوضوح ولاّ لبس فيه، فمن يٌتابع بعض الفضائيات يتأكد بنفسه من توافر أعداد الوظائف بعشرات الآلاف وعلى الهواء مباشرةْ، مرة على تلفاز المحور الفضائى منذ بضع شهور وبصحبة مذيع الدقائق التسعينية المعتز بالله المتألق دائماً وقد دُهشَ الرجُل وذُهلنا مثله حيث كان الإُعلان وبثقة كبيرة عن توافر خمسة عشر ألف فرصة عمل أسبوعياً.! (وليس شهرياً أو سنويًا) فى تخصصات مختلفة مع توافر الاختيارات والمفاضلة والتدريبات اللازمة لطالب الوظيفة مجاناً.!، وبالأمس القريب على فضائيةْ لايف Live أو الحياة وبصحبة مذيعيها الشاب اللامع ذى الوجه الطفولى، والفتاه الرشيقة الأنيقة حيثُ أُعلن مٌجدداً عن توافر عشرين ألف وظيفة شاغرة فى مصانع ملابس مع التأكيد بإرسال بيانات الوظائف للفضائية محل المقابلة!!، وهذا هو الفارق بين إجراءات العصر الماضى العتيق، وتكنولوجيا وتقنيات العصر الحديث، فقديماً كان هناك ما يُسمى بهيئة القوى العاملة فى كل بقعة من البقاع ومدينة من المدن وهى التى كانت تتولى حصر وإعداد بيانات الوظائف وتخصصاتها ومواصفات المؤهلين لها وتتولى نشرها فى الصحف الرسمية وتتولى تلك الهيئة سالفة الذكر إرسال خطابات مسجلة بريدياً للمؤهلين والمناسبين للوظائف وذلك قبل انتهائهم من أداء خدمتهم الوطنية سواء العسكرية أو المدنية تمهيداً لإلحاقهم بوظائفهم ، أما الآن فقد حلتْ الفضائيات السريعة والرشيقة "بإطلالاتها" الهوائية البهية معضلةْ الإجراءات الروتينية البطيئة و"السخيفةً" فهكذا صار يُعلن Live On Air عن وظائف بالجملة، نعم إن هناك من مئات الآلاف أو الملايين من شباب البلاد أخطأوا وتسرعوا وهاجروا شرعاً وتركوا البلاد للبحث عن سُبل الرزق فى بلاد العالم الأخرى! وهناك من"هج" بصورة غير شرعية فغرق شهيداً يرحمه الله ويُلهم والديه الصبر والسلوان، مما اضطر أصحاب المنشآت المختلفة داخل البلاد "مُرغمين" لاستقدام العمالة الأخرى الأجنبية (تقدر بحوالى "عشرين ألفاً من العمالة الأجنبية فى بلاد تُعانى من نسبة بطالة 9.7%.!)وهو شىء يُغضب حقاً، ولكن الشباب ليسوا وحدهم السبب الرئيسى ولكن لعدم توافر ورواج الفضائيات للتوعية والتبشير بالوظائف بين الحين والآخر قديماً، ولأن بعضاً من قُدامى المسئولين كان واقعياُ فلم يكُن يٌعلن بين الحين والآخر عن وظائف بالآلاف، إخوانى الشباب هَلُموا.. وليكن لديكم وفى اعتقادكم دائماً ثقافةْ المصنع.! فالوظائف تنتظركم ..فلا تجعلوا من العام الحالى والأعوام القادمة كمثيلاتها السالفة أزمة جديدة ومؤشراً جديداً آخراً فى ارتفاع نسبة البطالة...أهرعوا إلى عناوين الفضائيات ومواقعها على "Website" محل المقابلات.! لتستبينوا وتستوضحوا أماكن الوظائف وستجدون ما يسركم..، لا تركنوا كثيراً على الكهرباء والاتصالات والبترول... تلك الاسطوانة التى بات ترديدها كثيراً على أكثر من فضائيه.. فالوظائف متوافرة ومعها المواصلات اللازمة مجاناً وقريباً الثكنات لكم ولأسركم.. رعاكم المولى ووفقكم لما فيه الخير لصالح الوطن.
