حتى لا "نغتر" بـ"التسع نقاط"..

التأهل السهل "خادع".. والدفاع فى حاجة إلى "ترميم"

السبت، 23 يناير 2010 01:52 م
التأهل السهل "خادع".. والدفاع فى حاجة إلى "ترميم" تأهل المنتخب السهل "خادع"
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبَر المنتخب المصرى إلى الدور ربع النهائى من كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا فى أنجولا بأقل مجهود ممكن.. كان الفوز وحده شعار "منتخب الساجدين" خلال الجولة الأولى، وتمكن الفراعنة من حصد تسع نقاط خلال المُباريات الثلاث التى لعبها.
ورغم سهولة التأهل لدور الثمانية، إلا أن المواجهات الثلاث كشفت عن بعض السلبيات فى أداء بطل القارة السمراء وأكثر المنتخبات الإفريقية تتويجًا باللقب.. افتقد الفراعنة خلال البطولة الحالية لجهود ثلاثة لاعبين كانوا من العناصر الأساسية خلال البطولتين السابقتين هم.. محمد شوقى ومحمد أبو تريكة وعمرو زكى، غياب هذا الثلاثى منح الفرصة لوجوه جديدة للظهور مع الفراعنة فى "أنجولا 2010"، حيث عاد حسام غالى للمشاركة فى البطولة الإفريقية، بعد غياب دام ست سنوات، منذ بطولة 2004 التى أقيمت فى تونس، وجاءت الفرصة لمحمد ناجى "جدو" لاعب الاتحاد للقيام بمهام لاعب الوسط المُهاجم، وكذلك أحمد رءوف مهاجم إنبى.

خلال المُباريات السابقة ظهر تأثُر المنتخب المصرى بغياب هذا الثلاثى.. وخاصة محمد شوقى الذى افتقده خطا وسط ودفاع المنتخب خلال البطولة الحالية.. "الثغرة" التى خلفها غياب شوقى، عجز حسنى عبدربه وحسام غالى ومعهما أحمد حسن عن "سدها"، ولم يتزن الأداء الدفاعى لمصر، إلا حين دفع شحاتة بأحمد فتحى فى مركز لاعب الوسط المدافع فى الشوط الثانى من مُباراتى نيجيريا وموزمبيق.

لم تكن الأزمة فقط فى أداء لاعبى وسط الملعب.. ولكن جاء خط الدفاع ليزيد قلق الجماهير المصرية فى الأدوار المُقبلة.. فأداء لاعبى الزمالك محمود فتح الله وهانى سعيد فى مُباريات الدور الأول كان دون المستوى.. والهدف الوحيد الذى سكن شباك الحضرى جاء نتيجة خطأ من فتح الله فى رقابة أوباسى مهاجم نيجيريا.. وهذه الأخطاء قد تكلف المنتخب المُصرى، الخروج من البطولة حال تكررها فى المُباريات المُقبلة.

تراجع المستوى، تزامن معه أزمة أخرى، وهى حالة "الخلاف" العلنى بين العناصر الهجومية فى تشكيلة المنتخب المصرى، والتى ترجمها الثنائى عماد متعب ومحمد زيدان، حين دخلا فى مشادة خفيفة فى مُباراة مصر وبنين الأخيرة.

خلاف زيدان ومتعب.. سببه الرئيسى رغبة كل منهما فى "هز" الشباك، بالإضافة إلى "الفردية" التى تنتاب أداء اللاعبيْن فى بعض الأوقات.

على الجانب الآخر.. أبرز الإيجابيات الفنية للفراعنة خلال البطولة الحالية، تمثلت فى قوة الأطراف، الجانب الأيمن شهد تألق أحمد المحمدى ظهير إنبى وأحمد فتحى لاعب الأهلى، أما الجانب الأيسر فنجح البديل محمد عبد الشافى فى مزاحمة سيد معوض على مركزه بأدائه الإيجابى أمام بنين.

وخالف المدير الفنى للمنتخب حسن شحاتة، عادته وعادة كل المدربين الذين قادوا الفراعنة خلال الفترة الأخيرة، ولم يعتمد "المعلم" على مجموعة محدودة من اللاعبين خلال البطولة.. حيثُ منح شحاتة الفرصة لمعظم الأسماء التى ضمتها قائمة الفراعنة، وأشرك 20 لاعبًا من 23 سافروا مع المنتخب، وغاب فقط الثلاثى عبد العزيز توفيق ومحمود أبو السعود والسيد حمدى عن المُباريات حتى الآن.

وعاد "المعلم" لطريقة "3 – 5 – 2" التى اعتادها المنتخب المصرى طوال مشواره فى تصفيات كأس العالم.. وبدأ شحاتة المباريات الثلاث بهذه الطريقة، وقام بتغييرها فى الشوط الثانى من مباراتى موزمبيق وبنين إلى "4 – 4 – 2" دون اللعب بـ"ليبرو".
بعيدًا عن الأداء الفنى، فإن أبرز إيجابيات الجولة الأولى، كانت حالة "الثقة" الكبيرة التى يعيشها كل لاعبى الجيل الحالى من المنتخب المصرى.. قديمًا كانت مُبارياتنا أمام نيجيريا "مصدر رعب" للاعبين والجهاز الفنى والجماهير أيضًا.. وفى البطولة الحالية اختلف الوضع، وحتى بعد التأخر بهدف أمام النسور الخُضر فى الدقائق الأولى إلا أن كتيبة "الساجدين" نجحت فى الفوز بسهولة، وبدون الشعور بأى نوع من الضغط العصبى.. هذه الثقة تجاوزت مرحلتها الإيجابية، واقتربت قليلاً من "الغرور" حيث بدأ الحديث ينتشر عن "هوية" الفريق الذى سنواجهه فى ربع النهائى، وهل ستكون الجزائر أم ساحل العاج.. ونسينا أن أمامنا عقبة كبرى فى ربع النهائى.. هى الكاميرون.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة