المستندات كشفت أن نشاط رسلان بدأ فى السوق المصرية عام 1989 بشركة وهمية فى مجال العقارات قام بتأسيسها وهو فى خارج مصر تحت اسم «رسلان العقارية» والتابعة لقانون 159 لعام 81 والتى يرأس مجلس إدارتها -كشريك سعودى- أحد الأشخاص يدعى حلمى محمد السعيد المقيم بالقاهرة فى حين يمثل معتز واصل رسلان بجنسيته السعودية الجانب الأجنبى فى الشركة فى خارج مصر.
ولم ينس أن يضع رسلان زوجته المصرية الدكتورة هالة السعيد رئيس المعهد المصرفى كمدير للشركة داخل مصر والتى تشغل منصب رئيس المعهد المصرفى التابع للبنك المركزى.
وحمل ترخيص الشركة الذى لم يكلف أحدا من المسئولين نفسه عناء مراجعته أكثر من مفارقة غريبة، ففى حين سجلت بالأوراق الرسمية أن الشركة لا يتعدى رأس مالها 50 ألف جنيه تخصصت بقدرة قادر فى عشرين نشاطا لا يكفى مليون جنيه لإقامة واحد منهم.
وتشير مستندات خاصة بالشركة إلى أنها تخصصت فى مجال العقارات وأسند إليها الحق فى إقامة مشروعات الإسكان والتعمير والتشييد والبناء وشراء الأراضى وإنشاء وحدات سكنية وشاليهات وتأجيرها بأى صورة والمقاولات المتكاملة وإقامة الصناعات ذات الارتباط بمجال الإسكان والمقاولات والتشييد بمصانع الطوب والبلاط والبويات ومصانع المبانى الجاهزة والخرسانية سابقة التجهيز.
بالإضافة إلى الصناعات الكيماوية والصناعات الخشبية والألمونيوم واستغلال المحاجر واستيراد كل ما يلزم نشاطها من آلات وأدوات ومستلزمات بالإضافة إلى استيراد وسائل نقل داخلية بالمجتمعات العمرانية الجديدة واستصلاح الأراضى.
الترخيص الذى منح بتاريخ 22/ 8/1889 فتح لرسلان أبواب السعد على مصراعيه عند عودته إلى مصر عام 1992 فجعل صديقه القديم محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق يمنحه أراضى بالقاهرة الجديدة بمساحة 8 أفدنة فى نفس عام عودته بسعر لا يتعدى 67 ألف جنيه للفدان، والتى قام بتسقيعها تمهيدا لبيعها، بعد أن وصل سعرها إلى ربع مليار جنيه.
الغريب أن سجلات وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة لا تعرف شيئا عن اسم رسلان جروب أو حتى رسلان العقارية التى أسسها معتز على أنها شركة عقارية متخصصة فى إنشاء مجمعات سكنية داخل المدن الجديدة وبيع وشراء الأراضى. فلم تسجل السجلات الرسمية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة منذ بدء نشاط الشركة فى عام 1989 حالة واحدة من الحصول على أراض أو إقامة مشروع سكنى واحد سوى الأرض التى حصل عليها من إبراهيم سليمان دون أن يقوم بالاستثمار فيها وسحبها منه أحمد المغربى وزير الإسكان الحالى العام الماضى.
الصلاحيات المطلقة التى منحتها له الحكومة المصرية قبل وبعد مجيئه إلى مصر جعلته يتعامل بثقة مع بيئة الأعمال فى مصر فراح يؤسس شركات أخرى تحت اسم رسلان جروب متخصصة فى كل شىء فشارك فى شركة أكوا تاب لفترة معينة، ثم تخارج منها والتى قام بتأسيسها فى عام 1997 برأس مال 15 مليون جنيه بعد أن ظل أحد أعضاء مجلس إدارتها لفترة.
بعدها سجل شركة باسم رسلان للاستيراد والتصدير والتى تخصصت فى استيراد العديد من المنتجات الخفية من السوق المصرى والتى لا يرأس معتز مجلس إدارتها بل يعتبر هو أحد أعضاء مجلس إدارتها أيضا والتى قام بتأسيسها عام 2003.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة