"هيلارى" تصف ممارسة الحكومات لقمع الحريات "بالجريمة"

رفضت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ما تمارسه بعض الحكومات من سياسة القمع للحريات، خاصة حرية الإنترنت، ووصفته بأنه جريمة كبيرة تؤثر على النظام بأكمله، بداية من عدم الثقة فى نظافة العملية الانتخابية وكذلك النظام الاقتصادى والتنموى للدولة.

جاء ذلك خلال كلمتها التى ألقتها عبر الفيديو كونفرانس بالمركز الثقافى الأمريكى بالإسكندرية تحت عنوان "حرية الإنترنت" بحضور جوان مديرة المركز.

وأكدت كلينتون على وجوب تغيير النظرة إلى الإنترنت من كونه سىء لاستخدام بعض الأطفال وقيام بعض الهاكرز بالتلصص على حريات الآخرين، وانتقاد الحكومات والاستثناءات التى لا تكاد تذكر ووضع فى الاعتبار أن هناك الملايين من الأصوات تهاجم وترفض حركات الإرهاب بشتى صوره، وهناك أطباء يقومون بعرض خدماتهم على الإنترنت وجهات لمكافحة المخدرات ومنظمات مجتمع مدنى وجمعيات شعبية وهناك جهات لتطوير التقارير للقضاء على الهجرة غير الشرعية وتستخدم للتسويق بما ينعكس على نمو الدولة الاقتصادى.

وأضافت أن حرية الانترنت هى مكون أساسى من مكونات حقوق الإنسان فى العالم كله، لذلك تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالمساعدة على تأمين إتاحة الوصول غير الخاضع للرقابة بشبكة الإنترنت، عن طريق تمويل العديد من المشروعات التى تدعم ذلك وتطور من حرية الكلمة والتعبير لبناء مجتمعات أقوى ولتشجيع الابتكار ومساعدة الناس على المشاركة فى العملية السياسة ومحاسبة حكوماتهم، التى يجب أن تستمع لهم بدلا من إلقاء القبض عليهم كما حدث فى فيتنام وتم اعتقال راهبات وسيدات بريئات.

وأوضحت هيلارى أن الدول التى تحجب الإنترنت تشكل عقبة فى وجه التقدم والتحضر، فبالانتقادات ننظر إلى الجانب السيىء لتحسينه، لافتة إلى أنها ليست حرية معلومات ولكنها عالم مختلف يوحد بين الأطراف ويربطهم ببعض.