وصفت صحيفة نيويورك تايمز ما يجرى الآن فى بغداد من استبعاد لقوى سنية استعداداً للانتخابات العراقية، بأنه مؤشر على أن العملية الجارية مخزية وغير عادلة وتثير توترات طائفية خطيرة.
وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها إن الأمل كان معقوداً على أن تكون هذه الانتخابات المقررة فى السابع من مارس، دليلاً على النضج المتزايد للديمقراطية الهشة فى العراق ووضع الدولة فى طريق مستقر، مع استعداد القوات الأمريكية للانسحاب المخطط فى الصيف المقبل، مشيرة إلى منع لجنة المحاسبة والمسئولية العراقية 650 مرشحا، 500 منهم من السياسيين البارزين من السنة، وذلك بسبب علاقات مزعومة مع حزب البعث الذى أسسه صدام حسين.
ومن بين هؤلاء وزير الدفاع عبدالقادر جاسم العبيدى وصالح المطلق أحد، أبرز السياسيين السنة من ذوى النفوذ. ولأسباب مفهومة، غضب السنة من هذا القرار. حيث كانوا يكافحون لإيجاد دور جديد وبناء يمكن أن يقوموا به بعد أن أمضوا السنوات السبعة الماضية فى مقاطعة أو محاربة الحكومات التى يسيطر عليها الشيعة.
ورأت الصحيفة أن هناك أسبابا أخرى تضر بالعملية الانتخابية، وهى أن كثيرا من العراقيين يتساءلون، وهم على حق، عن شرعية كل من اللجنة الانتخابية والإجراءات التى تقوم باتخاذها، بما فى ذلك نقص الشفافية عن عدم السماح لهم بالترشح والأسباب وراء ذلك. واعتبرت نيويورك تايمز أن القدرة على منع المرشحين يمثل سلطة خطيرة، ويجب أن يتم تنفيذها بشكل علنى ونادر عن طريق القضاء.
ودعت الصحيفة ، إدارة الرئيس باراك أوباما إلى ضرورة الاستمرار فى الضغط على العراقيين للوصول إلى تسوية تسمح بالقائمة الأكمل للمرشحين بمن فيهم المطلق وعبيد، فالإدارة لا تزال لديها نفوذ على بغداد من خلال مليارات المساعدات وبيع الأسلحة من عدمه للحكومة العراقية، ويجب على الإدارة أن تستغل هذا النفوذ.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
نيويورك تايمز تدعو أوباما للضغط على بغداد لضمان مشاركة السنة فى الانتخابات
الجمعة، 22 يناير 2010 02:35 م