انتقد عدد من النشطاء الحقوقيين الدوافع التى عجلت بإرسال قضية وائل عباس صاحب مدون "الوعى المصرى" إلى المحكمة وصدور حكم عليه بالحبس 6 شهور، مؤكدين أنهم يثقون فى القضاء المصرى وأحكامه، لكنهم يبحثون فى المرحلة التى تسبق إرسال تلك القضايا إلى المحاكم.
وقال سعيد عبد الحافظ مدير مؤسسة ملتقى الحوار وأحد المختصين بالدفاع عن قضايا حرية التعبير ونشطاء الإنترنت، إن ما حدث لوائل عباس هو تهديد لحرية الرأى والتعبير، وبعيداً عن الحكم فيبدو أن الحكومة قد ارتأت أن وائل عباس قد بات يسبب للدولة صداع كبير فقد استطاع من خلال مدونته.
فى حين اعتبر ماجد سرور مدير مؤسسة عالم واحد للتنمية وحقوق الإنسان إلى أن استهداف المدونين ونشطاء الإنترنت هو إساءة بالغة لحرية الرأى والتعبير، خصوصاً أنه لا يخلو تقرير دولى حقوقى إلا وتتصدر مصر الصفحات الأولى فيه.
وكشف معتز الفجيرى المدير التنفيذى لمركز القاهرة لحقوق الإنسان عن أن نمط تلفيق القضايا سيكون الطريقة الجديدة التى سيستند عليها النظام فى التنكيل بالمعارضين ونشطاء الإنترنت، خصوصاً المدونين منهم خلال الفترة المقبلة، وعلى التوازى تقوم الحكومة بدفع ممولين لها أو للحزب الوطنى بتحريك مثل هذه الدعاوى وهى "الحسبة"، وذلك بغرض إظهار وجه الحكومة أمام العالم والمنظمات الدولية بأنها لا تقوم بهذه الإجراءات.
نشطاء يعتبرون حبس وائل عباس بداية لـ"قمع حرية التعبير"
الجمعة، 22 يناير 2010 10:34 م
المدون وائل عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة