أكدت السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، أنها سترأس وفد مصر فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بمكافحة القرصنة الذى سيعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك فى الثامن والعشرين من يناير الجارى، والذى يسبقه اجتماع لمجموعة العمل الرابعة المنبثقة عن مجموعة الاتصال والمعنية بإيجاد إستراتيجية إعلامية دولية لمواجهة القرصنة، والتى ستتناول زيادة الوعى بقضايا القرصنة، وهى المجموعة التى تترأسها مصر وتتولى من خلالها صياغة بنود الإستراتيجية التى تم إقرارها فى الاجتماع الأول للجنة الذى عقد بالقاهرة فى 25 يناير 2009.
وأشارت بسيم إلى أن السفير أشرف محسن نائب مساعد وزير الخارجية ومدير وحدة المسائل المتعلقة بالإرهاب الدولى، سيرأس وفد مصر فى اللجنة التى ستتولى فى الاجتماع المقبل بحث كيفية تنفيذ التوصيات التى انتهى إليها الاجتماع الأول بالتعاون مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية بالوضع فى الصومال.
وكانت مجموعة العمل الدولية الخاصة بتعزيز دور الدبلوماسية ووسائل الإعلام، وإحدى لجان مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة أمام السواحل الصومالية قد أكدت فى اجتماعها الأول بالقاهرة على أهمية دور الأزهر الشريف كجامعة عريقة تستطيع توعية الشعب الصومالى بمخاطر القرصنة وإظهار عدم مشروعية هذه الظاهرة، كما أقرت المجموعة فى ختام أعمالها ورقة العمل المتكاملة التى تقدمت بها مصر لتعامل الدبلوماسية العامة مع مشكلة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.
وقال السفير أشرف محسن إن الاجتماع دعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة القرصنة على الأرض، وتدعيم السلطات الصومالية والشعب الصومالى اقتصادياً واجتماعياً لمواجهة هذه الظاهرة، مشيراً الى أن الإستراتيجية التى تم اعتمادها تم رفعها إلى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية لمكافحة القرصنة، لافتاً إلى أن الإستراتيجية التى تم الاتفاق عليها من كافة الحضور فى الاجتماع الذى شارك فيه نحو 40 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، تتناول توجيه رسائل للشعب الصومالى ودول الجوار والمجتمع الدولى بضرورة الابتعاد عن القرصنة ومساعدة الصوماليين على تجاوز هذه الظاهرة والقضاء عليها.
وأشار السفير أشرف محسن إلى أن مصر حرصت خلال رئاستها للاجتماع على التأكيد على أن الحل العسكرى وحده لن يكون كافياً للقضاء على القرصنة، وإنما لابد من معالجة جذور المشكلة فى الصومال بدفع برامج التنمية والسلام أخذاً بقاعدة أن حل المشكلة ليس فى البحر وإنما من الأرض.
ولفت السفير أشرف محسن نائب مساعد وزير الخارجية، إلى أن هناك مشكلة تواجه طريقة توصيل مثل هذه الرسائل للشعب الصومالى، خاصة وأن هناك 27 محطة إذاعية خاصة فى الصومال، فى حين لا تمتلك الحكومة الصومالية إذاعة خاصة بها، لذلك دعت مصر إلى ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة وحكومة الصومال لإنشاء وسائط إيصال المعلومات والتفاعل مع الشعب، وتأهيل الشعب بزيادة التعليم والوعى لديه لكى يكون جاهزاً لتلقى هذه الرسائل.
