على هامش مؤتمر "الأطباء" حول ذكرى صمود القطاع..

محمد عمارة: صمود غزة ثمرة الالتزام بـ"المنهج الربانى"

الجمعة، 22 يناير 2010 07:38 م
محمد عمارة: صمود غزة ثمرة الالتزام بـ"المنهج الربانى" المفكر الإسلامى د. محمد عمار
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حصار أمنى مشدد وإغلاق لشارع قصر العينى لأكثر من ثلاث ساعات، نظم الأطباء وقفة احتجاجية ومؤتمر مساء أمس أمام دار الحكمة تضامنا مع الشعب الفلسطينى لإحياء الذكرى الأولى لاجتياح غزة، رفع المتظاهرون لافتات مؤيدة للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة، ونددوا بالجدار الفولاذى العازل على الحدود، متهمين المجتمع الدولى والعربى بالصمت تجاه الاعتداءات الصهيونية المتكررة.

علق د.عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء وعضو مكتب الإرشاد على هذا التعامل الأمنى بأنه يعيد للذاكرة الانتفاضة المصرية من أجل الشعب الفلسطينى فى يناير العام الماضى، وتعرَّض الشعب المصرى للقمع الأمنى والتضييق والاعتقال، مضيفًا أن الصمود الفلسطينى والمقاومة هو الذى يعطى الدفعة للشعب العربى فى الاستمرار فى تقديم الدعم للفلسطينيين ومواصلة الرفض للسياسات الرسمية التى وصفها "بالمتواطئة".

وشارك عشرات فقط فى مؤتمر "المقاومة.. دروس مستفادة"، وأوضح د. محمد عمارة المفكر الإسلامى أن صمود أهالى غزة خلال العدوان الصهيونى ثمرة الالتزام بالمنهج الربانى، فالمقاومة حققت انتصارات كبيرة بتأكيدها معانى الجهاد الذى حاول الغرب والمستعمر أن يربطها بالإرهاب، مطالبا بضرورة الالتفات إلى خطورة الحديث المتكرر عن المفاوضات، فى ظل تصاعد خطورة البؤر الاستيطانية وتأثيرها الكبير على التطور الديموجرافى فى الضفة المحتلة، وخاصةً مدينة القدس، محذرا من خطورة الغزو الصهيو أمريكى للبلاد العربية والإسلامية، وبدأ يدق طبوله تجاه اليمن، ومؤكدًا حق حركات التحرر الوطنى فى ممارسة دورها النضالى، وضرورة الوقوف بجانبها ضد محاولات إلصاق تهم الإرهاب بها.

فيما وصف د. العريان الحديث عن المفاوضات الجديدة فى ظل العدوان الإسرائيلى المتواصل بالأمر "العبثى"، مشيرًا إلى أن الدفاع عن الحقوق والثوابت والمقاومة هى السبيل الوحيد لاستعادة الكرامة، وأنه بفضل صمودهم سيصلون إلى تحقيق آمالهم بتحرير أوطانهم وبناء دولتهم وعاصمتها القدس، منتقدا الدور العربى الرسمى الذى يصل لدرجة التواطؤ- حسب قوله- مشيرًا إلى أن بناء الجدار الفولاذى "عار" على النظام المصرى، وأن استمرار التضييق على جهود الإغاثة العربية مثلما حدث مع القوافل الإنسانية، وأخيرًا قافلة النائب البريطانى جالاوى أمر يدعو للغضب والرفض.

بينما حذَّر د.جمال عبد السلام مدير لجنة القدس باتحاد الأطباء أن وضع المسجد الأقصى أصبح خطيرًا جدًّا، فى ظل استمرار الحفريات وشبكة الأنفاق المنتشرة بكثافة تحت المسجد، وتكرار محاولات الاقتحام من قِبل جماعات صهيونية متطرفة أو من خلال عناصر الاحتلال، وخاصةً مع انهيار جزء من شارع الحلوة بحى سلون بمدينة القدس مؤخرًا.

وأكد أن الخطر يتزايد يومًا بعد يوم مع تزايد التشققات الحاصلة فى جدران المسجد الأقصى، وفى عدد كبير من المبانى من الجهة الغربية له.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة