زاهر من أنجولا: آن الأوان لتساهم الكرة فى إخماد الفتنة الطائفية

أبدى سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة حماسه الشديد لتنفيذ مبادرة إقامة مباراة ودية يؤديها المنتخب الأوليمبى مع منتخب الصعيد تقام فى مدينة نجع حمادى لنبذ التعصب والفتنة الطائفية، والتأكيد على دور الرياضة فى التفاعل مع المجتمع.. حيث قام زاهر بتكليف هانى أبوريدة نائب رئيس الاتحاد بتولى عملية الاستعداد لإقامة هذه المباراة، بعدما عاد للقاهرة من أنجولا وشرح له تفاصيل تنفيذ المبادرة التى تلقى اهتماما كبيراً من حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، عندما أبدى استعداداً هائلاً لدعم هذه المباراة سواء مالياً أو معنوياً ووعد برعايتها حتى تخرج فى شكل مهرجان.

ويقول زاهر: آن الأوان حتى يكون لكرة القدم دور فى إخماد الفتنة الطائفية بمصر، وأكد حسن صقر لـ«اليوم السابع الرياضى» أن فكرة اللقاء الودى فى نجع حمادى مبادرة عظيمة تحتاج وقفة ومساندة من الجميع، للإعلان أن الشعب المصرى نسيج واحد من المسلمين والمسيحيين بدون أى تمييز طائفى، والعالم كله تابع توحد كل المصريين خلف المنتخب الوطنى، حيث نجحت الكرة فى تجميع المصريين خلال السنوات الست الماضية وراء هدف واحد.

ويقول هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأوليمبى أن هناك سعادة بين أعضاء الجهاز الفنى واللاعبين منذ علمهم باللعب فى نجع حمادى بهدف تهدئة الأوضاع ونبذ الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، لأن هذا شىء غير مألوف فى الحياة بمصر التى يعيش فيها الجميع إخوة دون أى تمييز.

ويقوم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بعدة أدوار خلال تواجده مع بعثة المنتخب الوطنى فى أنجولا ولا يتوانى فى بذل أى جهد لإنهاء أى أزمة طارئة تواجه الفريق أو أعضاء البعثة الإعلامية الموجودة هناك.

زاهر تحامل على نفسه خلال أزمة الأنفلونزا التى اجتاحت المنتخب وأصابت أحمد سليمان مدرب حراس المرمى والسباعى: حسام غالى، وعصام الحضرى، وعماد متعب، وحسنى عبدربه، وعبدالظاهر السقا، ووائل جمعة، والمعتصم سالم، حيث أخفى زاهر إصابته بالأنفلونزا وطلب من الدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب إعطاءه علاجاً سريعاً مع التكتم على خبر مرضه، حفاظا على استقرار البعثة، وبالفعل قام ماجد بإعطائه حقنتين وبعض الأقراص سريعة المفعول.

رئيس اتحاد الكرة يحرص على معاونة اللواء صفى الدين بسيونى الرئيس الرسمى للبعثة وتعريفه ببعض المهام التى تحتاج خبرته، كما يحرص زاهر على الذهاب لغرف حسن شحاتة وشوقى غريب للجلوس معهما والتعرف على أحوال الفريق أولاً بأول دون التدخل فى عملهما الفنى، وشوهد أكثر من مرة يقوم بجولات على غرف اللاعبين يتأكد من نومهم فى المواعيد المحددة، ويحل مشاكل، مما جعل الكثيرين يطلقون على زاهر لقب «مدير الكرة»، على غرار المنتخبات الكبرى التى يكون فى تشكيلها مدير للكرة.