هدد 200 طالب من الجزائريين بتصعيد حملتهم ضد وزارة التعليم العالى والبحث العلمى الجزائرية، بعد أن رفضت إدماجهم فى النظام التعليمى عقب عودتهم من القاهرة رغم توصيات الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة للتكفل بمشكلتهم بعد مغادرتهم للمعاهد المصرية فى نوفمبر الماضى عقب أحداث لقاء الجزائر ومصر ضمن تصفيات كأس العالم 2010.
ورغم أن الطلبة نظموا اعتصاماً أول أمس أمام مقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إلا أن اعتصامهم لم يحقق الأهداف التى سعوا إليها، فما زال مصيرهم غامضا و"مستقبلهم الدراسى على كف عفريت بسبب عدم التكفل بملفاتهم رغم الوعود الكثيرة التى تلقوها من طرف الوزارة" على حد قول أحد الطلاب المعتصمين.
يذكر أن هناك 1700 طالب جزائرى تركوا دراستهم بمصر عقب المباراة ,ةلم يتم قبول سوى 400 ملف منهم من جانب وزارة التعليم الجزائرية، فيما لا يزال الإقصاء يهدد باقى الطلبة، خصوصا طلبة معهد البحوث والدراسات العربية الذين يشكلون أغلبية الطلبة العائدين.
واشتكى الطلبة من القرارات المجحفة التى تطبقها الوزارة فى حقهم بعدما اشترطت عليهم شروطا تعجيزية وخيالية على حد قول بعض الطلبة، منها ضرورة إدراجهم ضمن البطاقة القنصلية، واشتراط مهنة طالب جامعى فى جوازات سفرهم، إضافة إلى حرمان الطلبة المولودين قبل سنة 1970 من التسجيل حتى لو توفرت فيه الشروط.
وأمام تماطل وزارة التعليم العالى بالجزائر فى تسوية ملفات هؤلاء الطلبة، هدد الطلبة المعتصمون بالدخول فى إضراب قبل نهاية شهر يناير الجارى ما لم تسارع الوزارة فى إيجاد حل لقضيتهم، وتسارع فى إدماجهم فى اقرب الآجال الممكنة حتى لا تضيع عليهم السنة الجامعية، خاصة أن أغلبهم كان على أبواب التخرج.
