فى مؤتمر "دفاعاً عن مصر" بحزب التجمع..

"السعيد" يدعو الأقباط للانضمام لـ"الوطنى" ليتخلصوا من "التمييز"

الجمعة، 22 يناير 2010 07:39 م
"السعيد" يدعو الأقباط للانضمام لـ"الوطنى" ليتخلصوا من "التمييز" رئيس حزب التجمع د. رفعت السعيد
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع ممثلون عن أحزاب معارضة ومؤسسات دينية رسمية على مطالبة الحكومة بوضع خطط عاجلة لتجديد الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى كخطوة أولى للقضاء على التشاحن الطائفى بما يقلل من فرص تكرار حادثة مثل التى وقعت بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا ليلة عيد الميلاد، كما دعوا، خلال مشاركتهم أمس بمؤتمر "دفاعاً عن مصر" بحزب التجمع، إلى ضبط إطلاق قنوات فضائية دينية مسلمة ومسيحية لأنها، حسب قولهم، تزيد من نعرات الطائفية وتخلق احتقاناً يتنافى مع مبدأ سار عليه المصريون منذ عقود وهو "وحدة الهلال والصليب".

فى حين اتفق المشاركون على الحلول المبدئية لوأد الفتنة الطائفية، إلا أنهم اختلفوا فى تفسيرات حادث نجع حمادى الأخير، فالدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، رأى أن الحادث نتيجة لتمييز الدولة ضد المسيحى فى التعيينات الحكومية، ومؤسسات التعليم العالى وقبل الجامعى وفى وسائل الإعلام التى صنفها إلى حكومية "متواطئة"، وفق وصفه، بسبب ضعف ما تعكسه من مواد تحاول من خلالها ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية، وفضائيات خاصة "ضالة"، حسب تعبيره، تنشر فتاوى "بير السلم" السامة داخل المجتمع.

كما انتقد السعيد عدم منح النظام حق الولاية للمرأة رغم أنها أصبحت حاكمة فى بلد كأندونيسيا يمثل المسلمون فيها 85 % من نسبة السكان، ثم عاد السعيد مرة أخرى لطرح الحلول بمطالبته المسيحيين بالانضمام للحزب الوطنى والمشاركة فى العمل السياسى والعام عبر كيان يحمى حقوقهم ويدافع عنهم.

فيما أرجع محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، وقوع الأحداث الطائفية إلى الابتعاد عن ثوابت الحركة الوطنية معتبراً عودة المصريين إليها العلاج لما أصاب الوحدة الوطنية من تصدعات، وحذر أباظة من مزيد من الفتنة تحرق الأخضر واليابس، حسب تعبيره، ودعا الدولة للموافقة على بناء الكنائس وإجراءات الإصلاحات بها بمرونة، مطالباً إياها بتطبيق عقوبات مغلظة على محرضى الفتنة من الجانبين.

وفى مشهد أثّر فى نفوس الحاضرين رفض الشيخ أحمد ترك، إمام مسجد النور بالعباسية، الصعود إلى المنصة لإلقاء كلمته بالمؤتمر إلا بعد أن يصعد إليها القمص عبد المسيح بسيط، الذى حضر ممثلاً عن الكنيسة، فوافق الأخير بعد إلحاح شديد من الأول.

وبعد انتهاء المشاركين بالمؤتمر من الوقوف دقيقة حداداً على أرواح قتلى نجع حمادى بطلب من رئيس "التجمع"، قال عبد المسيح بسيط إن القنوات الدينية والمجلات الطائفية سببان فى إثارة الفتنة الطائفية، إلى جانب عدم محاسبة المسئولين عن عدد كبير من الأحداث الطائفية التى وقعت بالسنوات الأخيرة، لكنه رفض التدخل الأجنبى فى مثل هذه القضايا لأنه ليس فى صالح المصريين وخاصة المسيحيين.

وأوضح بسيط أنه يفضل قانوناً يسمح للمسيحيين ببناء الكنائس حسب الحاجة على قانون بناء دور العبادة الموحد بسبب التباين بين أعداد المسلمين والمسيحيين، كما طالب بتخصيص كوتة برلمانية للأقباط حتى يتساووا مع المسلمين فى الحقوق، مؤكداً أن الأقباط وطنيون وليس بينهم جواسيس على الوطن.

من جانبه اعتبر الشيخ أحمد ترك، تجديد الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى حلاً ناجعاً لفض الاشتباكات القائمة على نزعة طائفية، مشدداً على تجذر الوحدة الوطنية بقوله "لو أن أحداً من المسلمين يريد أن يصوب رصاصه تجاه مسيحى فليصوبه أولاً فى صدرى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة