أكد أحمد الوكيل رئيس غرفة التجارة بالإسكندرية، أن العلاقات المصرية التركية نموذج حقيقى سياسياً وتجارياً، مشيراً إلى أن الدور الريادى لتركيا الحديثة والموقع القيادى والتاريخى للدولتين فى منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط، أفاد كل منهما فى مجال التبادل الاقتصادى.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها على هامش توقيعه اتفاقية اتحاد الصناعات المصرية التركية بين الغرفة وجمعية الصداقة المصرية التركية بهدف تسهيل عملية الإجراءات بين الجانبين مع عز الدين جوجيانور قنصل عام تركيا وريزيانول ميرال رئيس اتحاد رجال الأعمال والصناعة التركى ووفد من رجال الأعمال المصريين والتركيين.
وأشار الوكيل إلى أن التجربة الإصلاحية التى بدأت فى تركيا تزامنت مع تجربة مصر لخلق مناخ للاستثمار، حيث جاءت اتفاقية التجارة الحرة لتحقق للبلدين فرصة للاستثمار، لافتا إلى ارتفاع الصادرات المصرية إلى تركيا فى النصف الأول لعام 2008 إلى 22% بما يعادل 169 مليون دولار، وكانت المنتجات المعدنية محتلة الصدارة الأولى فى التصدير ووصلت نسبتها إلى 54% ثم تلاها المنتجات النباتية.
كما أكد أن الاستثمارات التركية فى مصر حققت نجاح مثمر، حيث وصل عدد الشركات التركية فى مصر إلى 295 شركة بها 50 ألفا من العمالة المصرية وتقوم بتصدير منتجاتها إلى الأسواق العربية والأفريقية والآسيوية والتركية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية للاستثمار على مساحة 2 مليون متر مربع فى المنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر تستوعب 150 مصنعا باستثمار 4 مليارات جنيه.
كما أعلن افتتاح فرع للغرفة بمنطقة ببرج العرب بالإسكندرية بهدف تيسير أعمال الجانب التركى مع المصرى تعزيزاً لأوجه التبادل فى مجال التجارة والصناعة والخدمات، باعتبار أن مدينة الإسكندرية تتمركز فيها تحو 55% من حجم التجارة فى مصر.
من جانبه، أكد عز الدين جوجيناور أن رأس المال والخدمات الدولية والتطور التكنولوجى أدى إلى الترابط الاقتصادى بين الدول، وهو ما التفتت إليه تركيا، حيث أدركت أن التجارة والمنافسة فى الأسواق الدولية هما أساس التنمية الاقتصادية، وبالتالى دخلت فى تطورات اقتصادية وتحولات جذرية أدى إلى إقامة علاقات مع دول عديدة، وقد ظهر واضحاً فى النمو الاقتصادى لها فى السنوات الأخيرة، بعد أن أظهرت للعالم بفضل سكانها والقطاع الخاص القوى وعلاقتها الإقليمية القومية أنها تملك اقتصادا قويا.
وأكد عز على أن حجم التبادل التجارى بين البلدين فى 2008 وصل إلى 2 مليار و800 مليون دولار.
وأشار ريزيانول ميرال رئيس اتحاد رجال الأعمال والصناعة التركى إلى أن منتجات تركيا أفضل من أوروبا لأنها تمتلك الجودة، معبراً عن رغبته فى صنع تعاون أوسع مع مصر وقد بدأت معالم ذلك تتضح فى قيام مجموعة طه بالإسكندرية بتحقيق ما يبلغ 30 مليون دولار، مجموعة بترويت حققت 25 مليون دولار، ومجموعة بيترونى تحقق 150 مليون دولار، مؤكدا على استعداده بالتعاون مع رجال الأعمال المصريين فى مختلف المجالات.
اتفاقية تعاون تجارى بين "غرفة الإسكندرية" وتركيا
الجمعة، 22 يناير 2010 01:59 م
الوكيل خلال توقيع الاتفاقية مع الجانب التركى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة