آخر خناقات البرلمان.. جورجيت قالت: أهالى نجع حمادى ميتين من الرعب.. فقاطعها الغول: اقعدى ساكتة.. وصرخ فيها سرور: ما تعمليش بطلة.. المجلس كله أبطال

◄◄عز قام من مكانه لتهدئة الغول.. وقلينى ردت: هاقول الحق حتى لو زادت حدة الهجوم والشتيمة ضدى واتهز مستقبلى السياسى زى ما حذرونى

خناقة جديدة شهدتها أروقة مجلس الشعب هذا الأسبوع، كان الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس المجلس أحد أطرافها، أمام النائبة الدكتورة جورجيت قلينى، على خلفية أحداث نجع حمادى الأخيرة.

جورجيت انتقدت تقرير اللجنة البرلمانية التى زارت المدينة أثناء مناقشة المجلس له، وقالت: اللجنة زارت نجع حمادى بعد وقوع الأحداث بثمانية أيام، فطبيعى أن يثبت التقرير أن كل حاجة تمام، وإنه مفيش مشاكل، لكن أنا أقسمت أن أرعى مصالح مصر مش المحافظ، وماكنش ينفع إنى أخاف لأنى قبطية ولا أهاجم المحافظ القبطى.

وأكملت جورجيت: «أهل نجع حمادى بيتصلوا بى إلى الآن وكلمة الحق هأقولها ولو على رقبتى حتى لو زادت حدة الهجوم والشتيمة وهزت مستقبلى السياسى زى ما حذرونى، الأهالى بيهجوا وبيموتوا من الرعب، يبقى إزاى المحافظ يقول إن كله تمام؟».

النائب عبدالرحيم الغول انفعل بسبب كلام جورجيت وصرخ فيها غاضباً: «اقعدى ساكتة»، فقام المهندس أحمد عز من مكانه وذهب إلى الغول وأسكته وأمره بالجلوس، وعادت جورجيت تقول: «مش معنى إن التحقيق اتقفل يبقى كله تمام».

هنا تدخل سرور وقال لجورجيت بغضب وحدة «لا تدعى بطولة زائفة وأنت لا تتحدثين نيابة عن نجع حمادى فكل النواب أبطال ويتحدثون عن الحادث وكلهم مهمومون»، وسألها سرور: أليس حادث نجع حمادى فرديا؟ فردت جورجيت: مش شرط، وسألها مرة أخرى بانفعال: والحادث المسيحى على الفتاة المسلمة ألم يكن حادثاً فردياً؟ جاوبى يا دكتوره.
قالت جورجيت: حادث الاغتصاب فردى، لكن قتل 6 مسيحيين ليس حادثاً فردياً ده طائفى لأنها ارتكبت أمام مطرانية.

انفعل نواب المجلس غاضبين ووجه سرور كلامه لجورجيت قائلاً: «حادث فردى من مجرم مهما كانت دوافعه وهو يعبّر عن رأى صاحبه، وليس المجتمع. أليس هذا مفهوم القانون يا أستاذة القانون؟».

النائب محمد عامر عضو اللجنة البرلمانية التى زارت نجع حمادى، أكد أن الأنبا كيرلس والأنبا بنيامين لم يذكرا أى شىء مما قالته النائبة جورجيت، وأن الأحداث التى وقعت كلها إجرامية فردية بداية من اغتصاب الشاب المسيحى للفتاة المسلمة وهو الآن أمام القضاء، ثم الجريمة الثانية أمام المطرانية ومرتكبوها أمام القضاء.

ووجه كلامه لجورجيت قائلاً: «لا نريد أن تسكب الزيت على النار« وقال إن اللجنة سألت 19 شاهداً أكدوا أن حادث نجع حمادى فردى وأن أى شخص يحوله لحادث طائفى فهو يزيد من الفتنة».

النائب عبدالفتاح عمر هاجم الجميع وقال: أنا لم أسمع بوجود فتنة طائفية فى نجع حمادى ولم يسمع بها أهالى قنا، وإنما أنتم ترددونها الآن كما لو كنتم تحرضون البرلمان الأوروبى للتدخل فى شئون مصر. وانتقد عمر تباطؤ النيابة فى إحالة المسيحى مغتصب الفتاة المسلمة بفرشوط للمحاكمة كما حدث فى نجع حمادى.

النائب عبدالرحيم الغول قال: اطمئنوا على نجع حمادى فهى محمية برجالها من أقباط ومسلمين، وطالب النائب مصطفى بكرى بضرورة إجراء حوار ومكاشفة حقيقية حول ما حدث وتفعيل القوانين وقال بكرى: هاتوا لى مرشح قبطى ممكن ينجح لو رشح نفسه فى الانتخابات غير بطرس غالى، وقال لماذا لا نعترف بأن محاكمة الشاب المسيحى الذى اغتصب الفتاة المسلمة كان يمكن أن تمنع وقوع جريمة نجع حمادى.

وانتهت المناقشة إلى إجماع نواب المجلس على أن هذا الحادث فردى قام به مجرمون ليس لديهم أية خلفية دينية أو عقائدية وأنهم تجردوا من كل مشاعر الإنسانية والوطنية باغتيالهم هؤلاء الأبرياء.. كما أكدوا أن شعب مصر نسيج واحد يترابط أبناؤه فى مواجهة المتربصين، وختم سرور بأنه تطرق فى كلمته إلى الحديث عن موقف الإسلام من المسيحيين لأن البرلمان الأوروبى قد يناقش قضية الصراع بين الأديان.

لمعلوماتك...
◄ 3 عدد مرات التى أطلق فيها الجناة الرصاص فى 3 أماكن مختلفة