«حمام الكمونى».. صناعة صراع الكبار فى نجع حمادى.. حّولوه من بلطجى بمطواة إلى قاتل بالسلاح الآلى

الجمعة، 22 يناير 2010 04:06 ص
«حمام الكمونى».. صناعة صراع الكبار فى نجع حمادى.. حّولوه من بلطجى بمطواة  إلى قاتل بالسلاح الآلى حمام الكمونى
دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ قصة الشخصية ذات السلطة والمال وعلاقتها بالكمونى استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة

لم يتخيل «حمام الكمونى» المتهم الرئيسى فى جريمة نجع حمادى، والتى راح ضحيتها 6 أقباط بجانب شرطى مسلم، أن أساور «كلابشات» الأجهزة الأمنية ستعانق يده الجمعة 8 يناير، بدلاً من «حنة زفافه» التى كان من المقرر أن يرسم بها يديه السبت 9 يناير، تمهيداً لإعلان زفافه الأحد 10 يناير من فتاة تعد الزوجة الثالثة له.

القبض على حمام الكمونى فتح ملفا شائكا بما يضمه من مفاجآت مدوية، أبرزها أنه كان فرس الرهان والصراع معا بين رؤوس العائلات والقبائل والبرلمانيين فى ميادين نجع حمادى، للفوز بكسب وده، وموافقته لحمايتهم، وحماية ديارهم ونفوذهم ومقاعدهم البرلمانية، للدرجة التى دفعت شخصية نافذة فى غرب نجع حمادى إلى الاستعانة به فى حماية معارضه بالمدينة، وتبنى حملته الانتخابية، بعدما قرر خوض انتخابات مجلس الشعب القادم ضد «ابن عمومته» النائب الوطنى النافذ.

الشخصية البارزة والتى تتمتع بسلطات واسعة ونفوذ مالى كبير، ارتدى عباءة المدافع الأول عن حمام الكمونى، ولعب الدور المحورى لإقناعه بتسليم نفسه للأمن، مع ضمان أن يستقدم له كبار المحامين من القاهرة للدفاع عنه، وإخراجه من هذه القضية كـ«الشعرة من العجين»، وهو الأمر الذى أذعن له «الكمونى» الذى يثق فى هذه الشخصية البارزة، وقدرتها على مساعدته بما يتمتع به من مركز «سلطة» ونفوذ عائلى ومالى.

المفاجآت التى تضمنها ملف الكمونى الشائك، وقعت على رأس المواطن القناوى كالصاعقة، فلم يتخيل لحظة أى مواطن قناوى، أن يكون للكمونى- ذائع الصيت فى أعمال البلطجة، والجلوس نهاراً أمام المدرسة الثانوية الزراعية لمعاكسة البنات، ثم يجلس أمام صالة «الجيم» مع أصدقائه، للتفكير فى ابتزاز أصحاب المتاجر والشركات بالمدينة، سواء كانوا مسلمين أو أقباطا ليلاً، هذه القوة التى تدفع بكبار القوم للاستعانة به، ثم يخوضون حرباً ضروس للفوز بولائه.

«الكمونى» الرأس المدبر لجريمة نجع حمادى ،كان يستخدم السلاح الأبيض فى إدارة انتخابات النائب عبدالرحيم الغول حتى عام 2005، وفى نهاية 2006 بدأت تظهر علامات الثراء على الكمونى، والتحول من حمل السلاح الأبيض إلى السلاح الآلى والرشاشات، ويتردد بقوة أن السبب فى هذا التحول «الشخصية الغامضة البارزة» والثاقبة، والتى تتأهب بقوة لخوض الانتخابات القادمة، خاصة وأنه يعى تماما أن الطريق إلى شارع مجلس الشعب بالقاهرة، ليس مفروشاً بالورود، فالمنافس ابن عمومته، وعضو بارز بالحزب الوطنى، ولعب دوراً محورياً فى معركة إسقاط عضوية الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد.

«الكمونى» الذى ترك دراسته فى الصف الثالث الإعدادى، متزوج من سيدتين، ولديه طفلان من الزوجة الأولى، وهما زياد وعمر، أما الزوجة الثانية فلم ينجب منها، وكان قد قرر الزواج من الثالثة بعد تنفيذ الجريمة بثلاثة أيام، وكأنه يكافئ نفسه بعروس عقب تنفيذ جريمته النكراء.

عقب ترك «الكمونى» دراسته اتجه إلى العمل فى صالات الجيم، رافضاً العمل مع والده فى محل العطارة الذى يفتتحه بمنطقة الساحل، ثم سرعان ما جنح إلى ممارسة البلطجة، وهو ما دفع والده إلى التبرؤ منه، عقب اعتقاله على خلفية قضية بلطجة عام 2002، وظل رهن الاعتقال 3 سنوات، وخرج من المعتقل ليدير الحملة الانتخابية للنائب الحالى عبدالرحيم الغول.

«الكمونى» لدية 6 أشقاء، 4 بنات متزوجات ويعشن فى محافظة أسوان، وولدان «منتصر» حاصل على بكالوريوس تجارة و«الحسينى» الذى يعمل مع والده فى محل العطارة، ويتردد بقوة أن لديه «خال» ملتزم دينياً، وتم اعتقاله منذ عدة أشهر بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

كما أن لديه ابن عم يطلق عليه محمود الكمونى، يبلغ من العمر 23 عاماً، يسير على دربه، ويعد نسخة مكررة منه، كما يرتبط حمام الكمونى بصداقة قوية بالمتهم الثانى هنداوى محمد سيد، الذى كان يستعد لتسلم عمله كفنى معمل بمستشفى نجع حمادى، بعد أن اجتاز مسابقة التعيين فى هذه الوظيفة، ووقع عليه الاختيار وتم إبلاغه قبل الحادث الآثم بعدة أيام.

«الكمونى» مثله مثل عدد من المجرمين فى هذه المنطقة، تحولوا فجأة إلى حديث الرأى العام بفعل فاعل، فقد حوله الكبار من بلطجى بمطواة إلى قاتل بسلاح آلى، وهو السيناريو الذى سبق وتم تطبيقه وبشكل أوسع ورسمى مع خط الصعيد الراحل نوفل سعد ربيع، المولود بقرية حمرةدوم بمركز نجع حمادى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة