«اليوم السابع» ترصد من قلب الحدود تفاصيل الجدار الفولاذى وعمليات التأمين

الجمعة، 22 يناير 2010 03:53 ص
«اليوم السابع» ترصد من قلب الحدود تفاصيل الجدار الفولاذى وعمليات التأمين حالة هدوء حذر على جانبى أعمال الجدار
عبدالحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هكذا أصبح الحال فى رفح المصرية هدأت الحركة المتدفقة التى تتميز بها ودب الخمول فى أوصالها.. حتى التأهب الأمنى بأكمنته المنتشرة فى كل مكان من رفح أصيب بنفس الحالة من الانطفاء.

هدأت حركة التجارة التى تتميز بها المدينة بعد أن قضى عليها الجدار الحدودى الذى تبنيه مصر على حدودها بغرض تأمينها على جانب من تجارتها.

المعدات التى تعمل فى الجدار الحدودى تبدو قد أصابها الوهن من المبالغة فى سرعة العمل.. أكثر من 5 حفارات عملاقة تتركز 4 منها فى منطقة الصرصورية الواقعة شمال معبر رفح حتى منطقة الجندى المجهول وحفار فى منطقة البراهمة أول الكتل السكنية وآخر شمال بوابة صلاح الدين.

اغلب المنازل الحدودية أصابها الميل بسبب الأنفاق التى تنتشر أسفلها من رفح الفلسطينية وتحولت إلى أكواخ تحوى أسفلها فتحات الأنفاق لمنع رصدها.

النائب عيسى الخرافين رئيس جمعية المجاهدين والمحاربين القدماء قال لـ«اليوم السابع» إننا سنخاطب القيادات السياسية والأمنية لإلغاء مرحلة ضخ المياه المالحة فى الجدار حتى لا تتأثر الآبار المصرية والزراعات لأن الناس لديها مشاكل فى ظل جفاف محصول ويرى «الخرافين» حل المشكلة يتمثل فى حفر عدة آبار جوفية لتضخ مياة عذبة وبالتالى تستفيد الأراضى ومهما كانت التكلفة فإنها لا توازى قيمة وأهمية الأراضى الحدودية.

النائب فايز أبوحرب عضو مجلس الشعب، قال إن شعب سيناء يؤيد كل خطوات تأمين الحدود خاصة أن المستفيدين من الأنفاق قلة قليلة فى الجانبين المصرى والفلسطينى وجلبت لنا تدمير البيوت والرعب للأهالى واستهداف الحدود.
أما النائب عبدالحميد سلمى عضو مجلس الشورى فقال: ماذا تريد حماس منا هم تفرغوا من قضيتهم الأساسية والمصالحة مع فتح وركزوا فى الجدار أليس من حقنا تأمين حدودنا، ثم إن مصر لن تترك شعب غزة يجوع ووفق الاتفاقيات الدولية فإن إسرائيل مسئولة عن تزويد القطاع بكل ما يحتاجه.

عبدالقادر سعيد عضو المجلس المحلى للمحافظة عن رفح قال: الأمر بحاجة إلى دراسة مرحلة ضخ المياه، مشيراً إلى أنها مجرد إشاعات حتى الآن ولم يتم الضخ لتأثيره على البيوت والتربة فى الوقت نفسه، مشيراً إلى أن الأنفاق جلبت المشاكل لرفح ولسيناء والمستفيدون قلة.

لكن أهالى رفح لهم رؤية أخرى حيث يؤكدون أن خسارة الأنفاق ستكون كبيرة للغاية فمئات المنازل التى تستخدم كمخازن سيفقد أصحابها مورداً مهما بخلاف انتشار البطالة المتوقع وقالوا إن الجدار لن يمنع الأنفاق بعد نجاح عدد من تجار الأنفاق بالجانب الفلسطينى من اختراق جزء من الحديد الفولاذى وكسره فى غزة.

بدأت مصر فى صياغة استراتيجية أمنية جديدة تتعلق بإنشاء 23 برجاً حدودياً على ساحل البحر المتوسط والشريط الحدودى مع قطاع غزة بزجاج ضد الرصاص ومجهزة على أحدث المستويات، بالإضافة إلى تنفيذ استراتيجية أخرى لمنع التهريب من خارج رفح فى حالة فشل منظومة الجدار الحدودى تتعلق بإنشاء جدار إلكترونى حول مدينة رفح بالكامل يمتد من مناطق أبوشنار فى خط شبة دائرى حتى جنوب رفح والحدود مع قطاع غزة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة