«اليوم السابع» تخترق الكواليس فى أنجولا

الجمعة، 22 يناير 2010 03:53 ص
«اليوم السابع» تخترق الكواليس فى أنجولا حارس منتخب كوت ديفوار بوبكر بارى يرفع لافتة يعلن فيها تعازيه لضحايا بعثة توجو «أ.ف.ب»

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل أداء نشيط لبعثة «اليوم السابع» التى تخترق كواليس كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها أنجولا حتى 31 يناير الجارى لتنقل لنا كل الفعاليات التى تشملها أروقة البطولة، لم تغب عن البعثة متابعة كل أخبار ومباريات الفرق الأخرى المتنافسة، وعدم الاقتصار على الاهتمام باستعدادات المنتخب المصرى الذى يدافع عن لقبه فى مشوار سعيه أيضاً لتحقيق لقب سابع جديد، حرصاً على نقل كل خلفيات الأحداث وما يصاحبها من إشارات سياسية وإنسانية وأحياناً دينية..

يوم الجمعة الماضى شهدت مباراة كوت ديفوار وغانا ضمن المجموعة الثانية واقعة غابت عن اهتمام العديدين، بعد رفع حارس منتخب كوت ديفوار بوبكر بارى بعد كل هدف يحرزه منتخب بلاده لافتة صريحة يعلن فيها تعازيه لضحايا بعثة توجو التى تعرضت للاعتداء المسلح من جماعات المتمردين فى «كابيندا» إلى جانب مواساته لضحايا كارثة الزلزال المدمر الذى ضرب «هاييتى» الأسبوع الماضى.

إلى هنا والحادثة تبدو طبيعية بل من الواجب أيضاً أن تحظى بإشادة وتقدير من الجميع باعتبارها موقفاً إنسانياً للحارس الإيفوارى، لكنها غابت عن أعين حكم المباراة الجنوب أفريقى جيروم دامون، ورغم وجود شاشة عملاقة بالملعب تنقل كل تفاصيل المباراة والمدرجات لم يقم مراقب المباراة بتدوين هذه الواقعة فى تقريره، بل تم تجاهلها تماماً، عكس ما تم مع لاعب المنتخب المصرى محمد أبوتريكة فى البطولة السابقة التى استضافتها غانا 2008 عندما احتفل بهدفه فى مرمى السودان بالكشف عن قميص مكتوب عليه «تعاطفاً مع غزة» وقام وقتها حكم المباراة ومراقبها بتدوين الواقعة ليحرم أبوتريكة من إظهار القميص مرة أخرى فى احتفاله بباقى أهدافه فى البطولة.

ووقتها ظهرت التقارير الإعلامية لتؤكد أن لوائح الاتحاد الدولى تمنع رفع مثل هذه الشعارات التى تعبر عن مواقف سياسية أو دينية أو عرقية، ومع تشابه حادثتى أبوتريكة والحارس الإيفوارى، فإن هناك تساؤلاً يطرح نفسه بقوة فى تحديد ماهية الفرق بين ضحايا «كابيندا» وضحايا غزة، رغم أن الاثنين يرتبطان بصراعات ونزاعات سياسية فى كل من فلسطين وأنجولا، ويبدو أن التفسير المطروح حالياً للتفرقة بين الواقعتين أن أبوتريكة عبر عن رأيه فى قضية سياسية من منظور العالم حتى لو كانت إنسانية أيضاً من منظورنا.. بينما اللاعب الإيفوارى عبر عن رأيه فى قضية إنسانية حتى لو كانت سياسية من جانب متمردى «كابيندا».

ولعل ردود الفعل حول تصريحات حسن شحاتة عند اختياراته للمنتخب وما اعتبره الكثيرون إقحاماً للدين فى الرياضة تعبر هى الأخرى عن الوجه الآخر للبطولة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة