كشف الدكتور شريف البلتاجى رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، عن وجود بعض المضاربين بالأسعار من التجار والمصدرين فى السوق المصرية للموالح، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الموالح فى الأسواق.
وأشار البلتاجى فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن المجلس التصديرى بدأ فى إجراء تحقيقات موسعة مع هؤلاء التجار والمصدرين المضاربين، استعدادا لطردهم من السوق، ووقفهم عن التصدير للخارج.
غير أن مصادر بوزارة الزراعة رفضت ما قاله الدكتور البلتاجى عن المنافسة، واتهمته وعددا من أصحاب شركات ومحطات التصدير باحتكار السوق الداخلية والخارجية.
وكشفت المصادر عن وجود بعض شركات التصدير التى يملكها شخصيات نافذة فى مصر فى احتكار سوق جمع وتصدير الموالح، ويأتى على رأسها شركة «مافا» للتنمية الزراعية التى يمتلكها شريف المغربى شقيق وزير الإسكان أحمد المغربى، حيث تمتلك أكبر محطات التعبئة والفرز فى مصر، كما أنها تمتلك أكبر مزارع للموالح بطريق مصر/ الإسكندرية الصحراوى، فضلا عن جمعها كميات كبيرة من الموالح، من التجار الصغار والكبار، وفرزها وتصديرها للخارج.
وبحسب المصادر، فإن الدعم الحكومى الموجه لصادرات الموالح يتم توزيعه حسب شروط وقواعد جديدة، أهمها امتلاك شركات التصدير لمحطات تعبئة وفرز، وهو الموجود فى شركات شريف البلتاجى، وشريف المغربى، وعدد آخر من المصدرين الكبار دون أن يستفيد منه التجار والمزارعون الصغار، ممايهدد بإيقاف صادرات 200 شركة نهائياً، وسحب عضويتها من المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية فى حال حرمانها من الدعم الذى تقدمه الحكومة لها والبالغ 10 %.
يتردد فى الأوساط الزراعية دخول شريف الجبلى شقيق الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة فى شراكة مع شريف المغربى فى مزارع وشركات جمع وتصدير الموالح فى مصر، وإنهم وراء السيطرة على الدعم الموجه لتصدير الحاصلات الزراعية، والذى تمت زيادته مؤخراً إلى 4 مليارات جنيه، وهو ما نفاه شريف البلتاجى قائلاً: «لا يوجد شراكة بين شريف الجبلى وشريف المغربى فى شركات ومحطات التصدير، كما أن الحديث عن سيطرة بعض الشركات على السوق غير مبررة، فهناك أكثر من 200 شركة ومصدر، وجميعهم أعضاء بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية تقريبا، أى أن الكل يستفيد من الدعم».
وأشار إلى وجود طفرة فى أسعار المحاصيل الزراعية، وكلها تعود على المزارع الصغير، بمعنى أن المصدرين يحصلون على الدعم لشراء المحاصيل من التجار والمزارعين الصغار بأسعار مرتفعة، فكيلو البرتقال مثلا تم تحديد سعره بـ 180 قرشا عند شرائه من المزارعين الصغار، ويقوم المصدرون ببيعه حسب السوق العالمية «400 دولار للطن».
ويحذر البلتاجى من مكاتب وشركات التصدير الأجنبية التى يتم تأسيسها بأسماء مصريين للحصول على الدعم التصديرى، ثم تقوم بعد ذلك بإغلاق النشاط دون الالتزام بسداد الضرائب المستحقة عليها.
لمعلوماتك...
◄346 ألف فدان هى المساحة المنزرعة بالموالح، حسب إحصائية الإدارة المركزية للبساتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة