قال اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، إن الوضع اليوم أهدأ كثيرا فى أسوان بعد تعرضها لجرعة السيول اليومين السابقين، مشيراً إلى أن السيول طغت على مجرات السيل، وتسببت فى كوارث عدة، واجتاحت 240 بيتا وسببت تصدعات فى بيوت أخرى.
أكد المحافظ أن رئيس الجمهورية قضى ليلته فى أسوان ليطمئن على صرف التعويضات والاطمئنان على أبنائه، مشيرا فى مداخلة هاتفية مع "90 دقيقة" مساء أمس، إلى أن أعمال شفط المياه مستمرة، موضحاً أن أعمدة الإنارة كلها قد تحطمت من هجوم السيول العنيفة.
وأضاف أنه وفر العديد من منازل الشباب لإيواء المنكوبين، لكن حالة التكافل الاجتماعى بين أهل أسوان جعلتها خالية، مشيراً إلى أنه سوف يبدأ فى صرف التعويضات قريبا، من أجل مساعدة الأهالى فى بدء بناء منازلهم.
فى محافظة جنوب سيناء، أكد يحيى زكريا مدير مكتب جريدة الدستور، فى مداخلة هاتفية أخرى، أن مجلس مدينة أبوزنيمة شرع فى عمل مخرات للسيول متأخرا، مشيرا إلى عدم وجود خطة مسبقة من المسئولين فى المحافظة لمواجهة السيول.
وأوضح زكريا أن السيول نعمة، لكن لعدم وجود أى احتياطات لمواجهتها صارت نقمة، قائلاً إن محافظ جنوب سيناء منذ بدأت أزمة مدينة أبوصويرة فى رأس سدر، لم يظهر ولم يره الأهالى، ولولا تدخل القوات المسلحة، لكانت مشكلاتهم تفاقمت.
وأضاف أن المواطنين قطعوا الطريق احتجاجا على إهمالهم وحدثت مصادمات بينهم وبين الأهالى، وحمل زكريا مسئولية الإهمال للمحافظ، مشيرا إلى أنه لا يعلم شيئا عن الأزمة، وقال إن رئيس مدينة أبو زنيمة بدأ يشعر بالضغط وأغلق باب مكتبه أمام الناس.
فيما أكد الدكتور على قطب المتحدث الرسمى باسم هيئة الأرصاد الجوية، أنه قد أرسل تحذيراته للمحافظين، فى المحافظات المنكوبة شمال سيناء، وجنوبها، وأسوان.
وقال قطب: لم أكتف بذلك بل ونشرت هذه التحذيرات فى الصفحة الأولى من الجرائد القومية، وأرسلت بيانا رسميا من الهيئة قبلها بخمسة أيام و"مكنش فاضل غير إنى أكلمهم فى تليفوناتهم المباشرة التى لا أعرف أرقامها للأسف".
وأكد قطب أنه يعانى من إرسال الفاكسات، فكيف سيقوم بالاتصال بهم، وأكد قطب أنه يقوم بذلك سنويا كل عام، ليضمن أن تسرع المحافظات باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مؤكدا أن المشكلة كانت أكبر من المتوقع، وأن قوة السيول لم تكن متوقعة.
من جهته، أكد اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء، أن الدكتور على قطب ليس متهما ليدافع عن نفسه بهذا الشكل، مشيرا إلى أن السيول كارثة طبيعية لا يستطيع أحد أن يتصدى لها، وتطرق المحافظ بالحديث إلى الإجراءات التعويضية التى اتخذتها المحافظة، ومنها تقسيم أراضى ومنحها للمتضررين، لكى يبنوا فيها مساكنهم، كما أشار إلى أن المنكوبين الآن ليسوا فى الشارع، وإنما يقيمون حاليا إما فى نزل بيوت الشباب، أو معسكر القوات المسلحة.
وقال المحافظ إن هؤلاء جميعا سوف يعودون لبيوتهم بمجرد شفط المياه، مشيرا إلى أن المتضررين من البيوت 34 بيتا فقط، منها 4 بيوت تهدمت بالكامل، والباقى تهدمت جزئيا، كما أشار المحافظ إلى أنه شرع فى إعداد حصر كامل لكل المتضررين من أجل بدء صرف التعويضات والإعانات.
وأشار اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء إلى أن السيول بدأت تنحصر، وأن الطريق الدائرى عاد للعمل، ومن المنتظر أن يعود الطريق الدولى للعمل غدا، مؤكدا أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها.
وقال المحافظ إنهم يوزعون بطاطين على الأهالى ووجبات، كما أن "التضامن الاجتماعى" قدمت 500 كرتونة بها شاى وسكر، إضافة إلى وجبات القوات المسلحة، ووزير الزراعة صدق على زراعة 3000 فدان شعير، و3000 قمح فى منطقة الوسط لاستغلال فترة الجدب، وهى بمثابة منحة من الحكومة.
مواجهة بين المحافظين والأرصاد الجوية.. رئيس الهيئة يؤكد أنه حذرهم مسبقاً.. ومحافظ جنوب سيناء يرد: ما حدث كارثة طبيعية لا دخل لأحد فيها
الخميس، 21 يناير 2010 02:31 م
محافظ جنوب سيناء عبد الفضيل شوشة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة