صدر ضمن سلسلة الإصدارات الخاصة، والتى يرأس تحريرها الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة، ويدير تحريرها عماد مطاوع، كتاب جديد بعنوان "الصعيدى والصعيديات"، وفى عنوان جانبى "الاحتفال بسبعينية عدلى رزق الله".
يأتى هذا الكتاب بمناسبة احتفال قصور الثقافة بسبعينية الفنان عدلى رزق الله المولود عام 1939 فى أبنوب بأسيوط، وتخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1961، ثم قضى عشر سنوات فى باريس فى الفترة من 1971 حتى 1980، وقدم فيها العديد من المعارض التى جابت عواصم أوروبا.
الكتاب يأتى فى شكل سيرة ذاتية كتبها عدلى رزق الله، حيث يحكى عن مسيرة حياته، وأهم محطاتها، ويطرح على نفسه تساؤل يقول فيه: كل هذه المعارض فى عواصم أوروبا ومصر أدت إلى أن أفكر مليا، ابن الصعيد لم يعرض فى الصعيد؟ هل يليق؟ هل نسى أصله؟ لماذا باريس وليست أسيوط؟
ويقول عدلى رزق الله إن العرض فى الصعيد قد فرض نفسه، كمنطق طبيعى، وكرغبة دائمة لا تقاوم.
ويحكى رزق الله عن العرض الذى قدمه للوحاته فى قصر ثقافة أسيوط والمفاجأة التى وجدها فى انتظاره عندما وجد قاعة القصر ممتلئة بجمهور متحمس للقائه، ويؤكد أنه قد عرض لوحاته مرة أخرى فى قصر ثقافة أسيوط، واصطحب معه بعض شعراء العاصمة من جيل السبعينيات، وهو ما ندم عليه بعد ذلك حيث يقول رزق الله: اعتبر شعراء أسيوط شعراء القاهرة أعداء لهم، وتحولت ندوة المعرض من عمل جاد، إلى صراع تنقصه الموضوعية بين الشعراء، وتنفسوا هواء غير صحى، أزعجنى وأزعج لوحاتى وقررت عدم العودة.
الكتاب يحوى صورا للوحات رزق الله من تصوير باربرا كوش، وكلها لوحات تعبر عن البيئة الريفية، والصعيديات والأساطير الجنوبية.