تسيطر على أهالى محافظة شمال سيناء حالة من الغضب من المعونات الهزيلة التى وجهتها المحافظة إلى المناطق المنكوبة فى الوسط، خاصة بمركز الحسنة والتى لم تزد عن ألف كيلو مكرونة و480 كيلو أرز و300 بطانية رغم إعلان أحد رجال الأعمال عن تبرعه بـ2000 بطانية، وتسببت القافلة التى قادها اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء فى تدافع الأهالى مما تطلب الاستعانة بالشرطة لتفريقهم، كما رفض ممثلو القرى المنكوبة الحصول على حصتهم من المعونات لضآلتها، حيث بلغ نصيب كل قرية 8 حقائب فقط.
يأتى هذا فى الوقت الذى لم تصل فيه معونات فعلية إلى المضارين من السيول، فى الوقت الذى يقوم فيه مئات الأهالى بمحاولة إخراج المياه من بيوتهم بالجهود الذاتية دون أدنى مساعدة من الأجهزة المسئولة، تزامناً مع انحسار المياه عند سد الروافع إلى 3 أمتار ليصل ارتفاعها إلى 131 متراً خلف جسم السد قرابة 5.3 مليون متر مكعب مياه بطول 3 كيلو مترات فى عرض 500 متر تقريباً، وأبدى عشرات البدو غضبهم من إهدار أكثر من 20 مليون متر مياه فى البحر المتوسط رغم حاجة سيناء الشديده لها.
موقع اليوم السابع خلال جولته وسط سيناء وصولاً إلى منابع السيول، اكتشف أن عمليات الإغاثة لم يشعر بها أحد من المتضررين الفعليين، وقال موسى الدلح، أحد قيادات بدو سيناء من قبيلة الترابين، إنه لابد من صرف تعويضات عاجلة للقرى المتضررة فى نخل والحسنة ورفح والشيخ زويد والعريش وسرعة تعويض القتلى والجرحى مالياً وكذلك من فقدوا أغنامهم وانهارت بيوتهم بسبب السيل، مطالباً بتحرك فعلى من منظمات المجتمع المدنى فى مصر للوقوف مع البدو.
وعلى صعيد مدينة العريش قام الأهالى بالجهود الذاتية بإنشاء جسر على مجرى السيل يربط بين ضفتى المدينة وتمت بالفعل الحركة من خلاله رغم معوقات العبور، فيما تتابع الأجهزة المسئولة من موقع المتفرجين محاولات أهالى قرية عاطف السادات لإنقاذ 250 منزلاً من الغرق.
رغم هدوء السيول..
غضب فى سيناء بسبب معونات المحافظة الهزيلة
الخميس، 21 يناير 2010 09:07 م
آثار السيول فى شمال سيناء ما زالت مستمرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة