أكد د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنه تحمل حملا ثقيلا وأنه فى اختبار ربانى، وأنه ملتزم بالشورى بكل صورها وآلياتها المستحدثة، معتبرا أن موقف مهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة، ترك موقعه طواعية كرد عملى بدون مقالات ولا بيانات على من يتهمهم بأنهم حال وصولهم للكرسى لن يتركوه، ومن يقول إنهم يطالبون بالديمقراطية فقط لتأتى بهم وبعدها يظلون فى كراسيهم.
وفيما يشبه بيانا للرد على كل ما أثارته الانتخابات الأخيرة من إشكاليات، خاصة ما يتعلق باتهامات خطأ ومخالفة الإجراءات للائحة، أوضح بديع فى رسالته الأسبوعية أن الأحداث الأخيرة التى مرت بها الجماعة أكدت وجود ركن الثقة فى القيادة، وحفظ الله للجماعة، وسلامة المنهج وصحة الإجراءات التى قاموا بها، وأكد بديع أن الله عصم الجماعة من الفتن، وأنهم يعالجون الأخطاء، ويكلون النقص عن طريق الحب فى الله.
قائلا: "هذه رسالتى الأولى التى أوجهها إليكم من موقعى هذا الذى أوليتمونى فيه ثقتكم وجعلتمونى أثقلكم حملا، وإن كان قالها أبو بكر الصديق تواضعا فأنا أقولها حقيقة".
وأشار فى رسالة لأعضاء الجماعة إلى أنه طالما تم تطبيق مبدأ التداول فى أمر من أعظم وأهم أمور الجماعة، مطالبا أن يكون هذا الأداء الذى وصفه "بالراقى" فى كل المستويات، وضرب أمثلة بلقاءات الأسر، لتكون الشورى هى ركن لبناء الشخصية المسلمة المستقلة، وربط بين حرية إبداء الرأى والنصح فى الجماعة وتحرير الوطن، باعتبار أنه أهم أهداف الإخوان، مطالبهم أن يبدأ الإخوان بأنفسهم.
وركز بديع على تجديد الدم بتدريب القيادات وتحميلها فى جميع المستويات، مشيرا إلى أن هناك من يتصور أن الاستقرار لا يتحقق إلا بالجمود وعدم التغيير، موضحا أن الجسم الصحيح المعافى هو الذى تجرى فيه الدماء وتتجدد فيه الخلايا، مختتما بأن الجماعة خرجت مما كان أكثر عافية وأشد قوة، وأمضى عزما على الانطلاق فى الطريق نفسه، وعلى ثوابت وقيم مؤسسها حسن البنا والمرشدون السابقون أنفسهم.
المرشد العام لجماعة الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة