كان سكان عزبة الأفراد الواقعة خلف المعسكرات والمصايف بمدينة مرسى مطروح، قد فوجئوا عند منتصف ليلة أمس بقيام لودر تصحبه سيارات لمجلس مدينة مطروح ونائب رئيس المدينة وأحد مهندسى المجلس، بهدم منزل تحت الإنشاء تم الانتهاء من السقف الخرسانى للدور الأول به منذ يومين بطريقة غير شرعية ومخالفة لنظام تنفيذ قرارات الإزالة.
وفور علم السيدة سنية محمد معروف (61 سنة ) مالكة المنزل بعملية الهدم، كلفت محاميها أسامة محمد عبد الغنى بتحرير بمحضر بالواقعة فقام على الفور بتحرير محضر رقم 557 إدارى مطروح قبل علمه بوجود ضحايا تحت الأنقاض من العمال الذين كانو ينامون داخل المنزل لحراسته، متهما فيه نائب رئيس المدينة والمهندس المسئول بهدم المنزل دون إنذار أو استيفاء إجراءات تنفيذ قرار الإزالة رقم 492 الصادر بتاريخ 19 يناير الجارى، وقبل الانتهاء من الدراسة الأمنية وموافقة الأمن، وكذلك عدم وجود قوة أمنية مصاحبة لعملية الإزالة.
من جانبه، نفى اللواء يحيى عباس رئيس المدينة أى صلة للمجلس بعملية الهدم، مشيرا إلى احتمال أن يكون المنزل قد انهار بسبب استخدام كميات كبيرة من حديد التسليح، مما شكل حملا زائدا على السقف أو لأسباب أخرى ليس لإدارة المجلس يد فيها، مؤكدا أن هناك قرار ازالة صادر لهذا المنزل لكنه لم يتم تنفيذه بعد.
فى حين أكد مصدر أمنى أنه لم تتم الموافقة الأمنية بعد على قرار الإزالة، مشيرا إلى أن التحريات الأولية تؤكد صحة بلاغ أصحاب المنزل وأن مجلس المدينة قام بالهدم ليلا لضمان عدم وجود أحد من أصحاب المنزل قد يعترض ويعطل عملية الإزالة، مضيفا أن الهدم تم بدون علم الأجهزة الأمنية وأن المسئولين بالمدينة يتهربون من مسئولية الهدم لخوفهم من المساءلة الجنائية.
كانت أجهزة الأمن والدفاع المدنى قد بذلت مجهودا كبيرا فى عملية إنقاذ محمد محسوب أبو زيد (21 سنة ) نجار مسلح ومحمد فرج محمد (25 سنة) عامل من بين الأنقاض، ونقلهما إلى مستشفى مطروح العام للعلاج من إصاباتهما المتفرقة وقد وصفت حالتهما العامة بالمتوسطة.
حضر إلى موقع الحادث اللواء أحمد حسين محافظ مطروح فى حوالى الساعة الثانية والنصف صباحا عقب إبلاغه بالواقعة، حيث تفقد المنزل ثم توجه إلى المستشفى للاطمئنان على المصابين كما قرر تشكيل لجنة فورية للتحقيق فى ملابسات الواقعة.




