لم تكد السيول تهدأ قليلاً حتى بدأ العشرات من أهالى العريش الانتقال بين طرفى المدينة المحاصر بسبب مجرى السيل الذى حول المنطقة إلى بحيرة صغيرة، حيث ارتفع منسوب المياه فى المنازل إلى قرابة مترين خاصة تلك الواقعة على جانبى المجرى.
يقول محمد المالح أحد أبناء مدينة العريش، إن انخفاض الشوارع الجانبية سهل تدفق كميات كبيرة من المياه من مجرى السيل لها، مما تسبب فى تعرض المنازل للغرق، ولم تفلح محاولات الأهالى لإنقاذ ما لديهم من أجولة دقيق أو أطعمة يحتفظون بها البيوت.
كما حاول بعض الأهالى مواجهة مياه السيول بوضع أجولة من الرمال على المنازل كمصدات، فى الوقت نفسه يغامر عشرات الشباب بتخطى السيل عبر ضفتى المدينة سواء من خلال لودر كبير يركب فوقه العشرات فيما يحمل الآخرون أجولة خاصة بهم وملابس للعبور للإقامة فى مناطق أكثر أمناً لدى أقاربهم.
فيما باتت المصالح الحكومية منقسمة بسبب عدم انتظام مئات الموظفين فى أعمالهم بسبب منع السيل لهم بالتحرك، حيث يشير محمد كريم موظف من منطقة عاطف السادات، أنه لم يذهب إلى عمله منذ يوم الاثنين لأن السيل قطع كل سبل الوصول للعمل.
أما محمد سليم سلام المدير الإدارى لجريدة سيناء فقد منعه السيل من الوصول إلى منزله منذ ليل الأحد وما زال على الجانب الآخر من المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة