الدعوى القضائية التى أقامها المحامى نبيه الوحش طالب فيها بمنع عرض فيلم "أحاسيس"، لم تكن شيئا جديدا، حيث اعتاد على إقامة مثل هذه الدعاوى خلال الفترة الأخيرة على عدد كبير من الأفلام التى تحتوى على مشاهد أو أفكار جريئة كان أشهر دعاية ضد فيلم "بحب السيما".
ولم يكتف بالسينما فقط، بل أقام فى رمضان الماضى دعوة قضائية طالب فيها بوقف عرض 7 مسلسلات منها الباطنية، و"علشان ماليش غيرك" بعد أن اتهمها باحتوائها على مشاهد خادشة للحياء، كما أقام دعوة ضد دوللى شاهين بسبب ملابسها، وإيناس الدغيدى بسبب تصريحاتها عن الحجاب.
أما فيما يتعلق بفيلم "أحاسيس" فقد ذكر الوحش فى حيثيات الحكم، أن فيلم أحاسيس يجمع توليفة جنسية لا ينقصها شىء، وأقل ما يوصف أنه فيلم "بورنو"، وتحولت دعاوى نبيه الوحش إلى ظاهرة تصاحب عرض الأفلام الجريئة، لأنها تأتى قبل عرض الفيلم وتستند فى حيثياتها ما أشيع عن الفيلم قبيل عرضه خلال عرض التريللر الخاص به، لذلك يرفضها القضاء لضعف حيثيات إقامتها، لأنها غالبا لا تحقق أى تأثير.
الناقد السينمائى عصام زكريا علق لليوم السابع على ظاهرة دعاوى نبيه الوحش قائلا "إن سبب دعوى نبيه الوحش هو الشهرة بحثا عن اهتمام الصحافة ومعارك وهمية علشان يطلع فى التلفزيون، وعلشان القنوات الفضائية، وإن الصحفيين يجروا وراه، وللأسف إن القنوات أصبحت تبحث عن الخناقات مما يشجعه على ذلك".
"وأشار عصام زكريا "الوحش شخصيا متأكد أن كل دعاويه ليس لها أى قيمة أو تأثير، ولن تمنع أى فيلم، كما أنه لم يسبق أن سمعنا عن فيلم تم منعه من قبل، حتى فيلم المهاجر ليوسف شاهين الذى قضت المحكمة الابتدائية بمنعه تم إجازته فى الاستئناف، كما أنه ليس من حق أحد أن يتكلم بلسان المجتمع و الرقابة هى الجهة.
وفى النهاية كل هذه المناوشات تصب لصالح الفيلم، وتزيد من قيمته على اعتبار أن الممنوع مرغب فهى دعاية مجانية للفيلم أيضا.
أما الناقدة ماجدة خير الله فترى أنه نوع من العبث و"التهريج"، أن يقوم شخص ليس له أى علاقة بالسينما، ولا هو من جمهورها وليس له أى اهتمامات بها ويلعب دور المهاجم الدائم للأفلام، ولا أظن أنه غيور على الأخلاق العامة، لأنه ليس وصيا للقيم على الأفلام، لأنه هناك جهة وحيدة هى التى تملك حق المنع والموافقة على الأفلام السينمائية وهى هيئة الرقابة، كما أنه يرفع قضايا على سيرة أو سمعة المخرج دون أن يعرف محتوى الفيلم.
واختتمت ماجدة حديثها قائلة "أظن كفاية إن كل واحد مش لاقى حاجة يعملها يرفع قضية على الأفلام، ويترك الفساد الحقيقى الذى يملأ الحياة".