القارئ محمد دهشان يونس يكتب: نقطة...... ومن أول السطر!

الخميس، 21 يناير 2010 08:40 م
القارئ محمد دهشان يونس يكتب: نقطة...... ومن أول السطر!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس بالنجاح وحده يرقى الإنسان، وليس بالنجاح وحده تُستثمر العقول، تلك هى الحقيقة الكامنة التى يجب أن تكون محل دراسة الكثير من الباحثين، إن الفكر المعاصر للفشل يشير أنه بداية حقيقة لارتفاع أسهم حالات النجاح للإنسان، كل منا يُخطئ ويصيب، ولكن ليس كل منا يحاول التحدى، إن التكيف مع علامات الفشل التى تظهر نتيجة لظروف مادية ونفسية واجتماعية وأحيانا ضغوط وظيفية يجب أن تكون لها نظرة ايجابية من الفرد والمجتمع ككل، التخلى عن خطوات الفشل تقود الفرد إلى ما هو أبعد من النجاح. يقول توماس أديسون الذى سجل أكثر من 1090 براءة اختراع
"كثير من إخفاقات الحياة هى لأناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من بلوغ النجاح ".

ومنذ هذا اليوم أيقنت أن الفشل هو نعمة، وحالة إذا لم نمر بها لا يمكن أن تنجح وتكتشف نفسك، ولكن كيف نربط الفشل بالنجاح وكيف نربط الفشل بالإبداع؟ وهل لكل منهما علاقة فى التوصل إلى تحقيق النجاح؟

وإلى جانب التجربة الشخصية فى الأهمية فإن الاقتداء بمثل أعلى أبحر بين أمواج الحياة، ولديه خارطة جيدة يمكن أن تسير على هداها. يمكن أن يكون قدوة لك فى الأمور الحياتية وفى العلاقات الإنسانية مع الآخرين، وقدوة فيما يتعلق بصحتك وفيما يتعلق بمهنتك أو عملك، أو قدوة لأى سمة من السمات التى تريد أن تتعلم كيف تُتقِنها فى حياتك، إن استثمار الفشل من مزايا العقل البشرى الناضج الذى كرمه المولى عز وجل على سائر خلقه، والتكيف والوقوف على الأخطاء يساعدك على الـتأمل والتدبر لكثير من الأمور فى تجاربك القادمة.

حقا.. لو كنت قاضيا لحكمت ببراءة الفشل، فعلى الإنسان أن يؤمن بأن الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء، وأن يضع حدا لصفحته المليئة بالإحباط، وأن يضع نقطة لحياته الرتيبة فى صفحة هو كاتبها، وأن يمتلك من الجٌُرأة أن يبدأ سطرا جديدا فى الصفحة نفسها، وأن يؤمن تماما بقدراته التى بداخله، عليه أن يفتش داخل نفسه عن الفرصة الحقيقة التى لابد وأن ينطلق منها كالسهم الموجه للحياة، ولابد أن يَشعر الإنسان بقيمته وقدره عند المولى عز وجل قبل قيمته عند الناس أو عند نفسه، الشعور بالإحباط ليس هو الحل، إنما المواجهة والتحدى هى التى تجعل منك رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معان نبيلة، تخلق منك بطلا تَفُخر به أمام نفسك أولا، تسمو بك رائدا فى عالم التجارب، وإياك من التقليل فى حق فرصتك حتى ولو كانت صغيرة، فكل شىء يولد صغيرا، ينمو وينضج ولكن ضمن منظومة علمية لها خطوات ثابتة ومدروسة يصعب تجاهلها، وكذلك الفرص كلما كانت صغير ة وناجحة جاءت تلاحقها من بعيد الفرص الكبيرة، وتباغتك بالنجاح.

أخى القارئ... مواجهة الإحباط ومحاربة التجمد الذهنى والعدائية والإهمال الناجم عن المحاولات الفاشلة تعتبر قوة كامنة بداخلك متى استخدمت بشكل صحيح ومدروس.. فهنيئا لك بقوة عقلك وفكرك، وقوة إيمانك بقدراتك، وقوة إصرارك على تحدى الصعاب، لكى تصل إلى بر الأمان فى عصر يسوده الأمان الفكرى المعاصر الذى لا يعرف معنى كلمة إحباط ويؤمن تماما بأهمية... استثمار الفشل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة