أكتب مقالى هذا ويعتصرنى الحزن على بلدى مصر، وما آلت إليه، فخلال أيام قلائل وبالتحديد وقت خروج مصر من تصفيات كأس العالم 2010، انقلب الباطل إلى حق، وعلا صوت الباطل، ودقت طبوله، وأصبح صوتها أعلى من صوت الضمير والحق ونعقت الغربان تزبد وتتوعد وتهاجم بلا هوادة، وكأن جحافل جيوش الأخوة فى بلدنا العربى" الجزائر" تقف على الحدود أو اجتاحت بالفعل الحدود المصرية وفى طريقها إلى قاهرة المعز.
وأصبح للباطل أبطال وكل من هب ودب أدلى بدلوه، علماً بأن رجل الشارع البسيط يعلم جيداً أننى أدارى على خيبتنا الثقيلة "بالويبا" وقمنا بمكافأة أصحابها، ولم تمر أيام حتى يخرج علينا الدكتور البرادعى بتصريحاته للموافقة على ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية إلا وفتح - سامحه الله - علينا مغارة الوطاويط من جديد فخرجوا علينا من كل حدب وصوب يلعنون سلسفيل الرجل المحترم الذى كانوا بالأمس القريب يرفعونه فى عنان السماء ويهبونه أعلى الأوسمة المصرية، وتمر الأيام لتكتمل المسرحية الهزلية للأمن القومى المصرى فيخرج علينا السيد جالاوى- سامحه الله أيضاً - وهو من تعودنا فى مصر مروره من قبل بقوافله للإعانة مكللة بالدعوات الرسمية، ومفروش طريقها بالورود، والمباركات من إعلامنا المبجل، وقامت الدنيا ولم تقعد.
وأصبح جالاوى رجلاً ضد السلام والعروبة، وصاحب مصالح وتربح كما هو روراوه والدكتور البرادعى. هكذا أصبحت مصر المحروسة طبلة جوفاء وخواء لا يخرج منها ما يفيد ولكن رغاء أضحك الكل علينا، وعلى الغباء السياسى الذى نعيشه، وطمس الحقائق أمام عامة الشعب المطحون .....فلك الله يا مصر.
القارئ صفوت محمد زين الدين يكتب.. من روراوة إلى جالاوى
الخميس، 21 يناير 2010 03:09 م