أكد الدكتور محمد طه القللى، رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن مصر طلبت من كوريا الجنوبية رسميا تدريب مهندسين نوويين فى مجال "الأمان النووى"، لأن كوريا تمتلك مدرسة فى هذا المجال، مضيفا أنه استعدادا للبرنامج النووى المصرى كان لابد من إعداد الكوادر اللازمة عن طريق التدريب فى الدول التى سبقتنا فى الخبرة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد الرحمن سلامة، الرئيس الأسبق للمركز القومى للأمان النووى والرقابة الإشعاعية، أن مصر بها الكوادر التى تستطيع إدارة برنامج نووى، ولكن هذه الكوادر الآن على المعاش للبطء الشديد فى تنفيذ المشروع النووى، مؤكدا أنه قد سبق وتم تدريب الكوادر المصرية فى الثمانينات وتأجل تنفيذ المشروع عدة مرات، لذا يتطلب الأمر الآن تدريب الكوادر المصرية من الشباب لإدارة البرنامج النووى، عن طريق احتكاكهم بالواقع فى الدول التى سبقتنا بكثير فى المجال النووى مثل كوريا، أما عن ميزانية التدريب فقد أكد سلامة أن مصر ليس لديها ميزانية معقولة لتدريب الكوادر بالخارج فقط تعتمد على تمويل الاتحاد الأوربى والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف سلامة نأمل أن ينفذ البرنامج النووى ونستفيد من الكوادر المصرية قبل خروجها على المعاش.
يذكر أن مصر طلبت من كوريا الجنوبية مساعدتها فى تدريب مهندسين متخصصين فى الطاقة النووية، وأشارت مصادر مطلعة لليوم السابع إلى أن الحكومة المصرية قدمت رسمياً طلبها لكوريا، وذلك فى إطار البرنامج الكورى لدعم الاقتصاديات النامية وسيكون معهد كوريا لبحوث الطاقة الذرية فى مدينة ديجون مسئولا عن تدريب المهندسين المصريين، ولكن لم يتم وضع تفاصيل برنامج التدريب حتى الآن.
وكانتكالة كويكا الكورية قد نظمت برامج تدريبية لحوالى 400 مهندس نووى منذ عام 2001، من دول مثل فيتنام وإندونيسيا ونيجيريا.
الرئيس الأسبق لـ"الأمان النووى" يؤكد الاعتماد على تمويل الاتحاد الأوروبى
ميزانية تدريب الكوادر النووية المصرية ضئيلة
الأربعاء، 20 يناير 2010 08:47 ص