أكد مصدر بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية أن مصدرى البطاطس من أعضاء المجلس اتخذوا خطوات نحو الحد من أزمة تصدير البطاطس للاتحاد الأوروبى التى تتلخص فى رفض دول الاتحاد استيراد البطاطس المصرية، بسبب العفن البنى، على الرغم من أن المزارع تقوم باستيراد التقاوى من دول الاتحاد نفسها، مما يؤكد على أن مرض العفن البنى أصله التقاوى، وليست عيبا فى طرق الزراعة، لافتا إلى أن الأعضاء هددوا بوقف استيراد التقاوى من الاتحاد الأوروبى ما لم يتم اتخاذ الإجراءات والقرارات الملزمة من قبل وزارة التجارة والصناعة المصرية، للحفاظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية فى الأسواق الخارجية، وأنه سيتم إعداد مذكرة لوزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد فى هذا الشأن.
واتهم الدكتور شريف البلتاجى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية الاتحاد الأوروبى، بالتعسف فى شروطه تجاه استيراد البطاطس المصرية، خاصة فيما يتعلق بالتعديلات الأخيرة لحساب حالات العفن البنى لرفض دخول البطاطس لدول الاتحاد الأوروبى، حيث تم إدخال تعديلات جديدة تقتضى رفض استيراد البطاطس فى حالة اكتشاف 5 حالات عفن بنى فى منطقة واحدة من المناطق المخصصة لزراعة البطاطس المصدرة للاتحاد الأوروبى، دون النظر إلى المناطق الأخرى، وذلك على عكس ما كان يحدث فى السابق من حساب أكثر من حالة فى منطقة واحدة بحالة عفن واحدة حتى تظهر حالات أخرى فى المناطق المتبقية.
وقال البلتاجى إن المسئول الأساسى عن ظهور العفن البنى فى مصر هى التقاوى التى يتم استيرادها من الاتحاد الأوروبى نفسه، حيث يقوم المصدرون المصريون باستيراد تقاوى البطاطس من دول الاتحاد الأوروبى ليتم زراعتها فى مصر وإعادة تصديرها كمنتج نهائى للسوق الأووربى، لافتا إلى أن هذه التقاوى تدخل السوق المصرى مصابة بالعفن البنى، ولكن يصعب إثبات ذلك، نتيجة عدم ظهور هذا المرض فى المناخ البارد ولكن ينشط فى الجو الحار، وهو ما يودى فى النهاية إلى ظهور الحالات فى مصر.
وأضاف رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية أنه بعد مناقشة الموضوع مع مصدرى البطاطس للاتحاد الأوروبى تم الموافقة بالإجماع، على أن يتم معاقبة الاتحاد الأوروبى الذى يتعلل بالمرض الآتى من عنده لمنع دخول السلع المصرية لأسواقه لحساب دول أخرى ترغب فى الحصول على حصة مصر من البطاطس فى تلك الدول الأوروبية، بوقف استيراد التقاوى من دول الاتحاد الأوروبى ليتم وقف تصدير البطاطس لتلك الدول، ولمدة سنة على الأقل كمحاولة للضغط على الاتحاد الأوروبى لإلغاء التعديل الأخير، وعلى الرغم من صعوبة ذلك لعدم وجود بديل للاستيراد منها، حيث سيتم تكبد خسائر تقدر بالقيمة المالية لـ 200 ألف طن بطاطس هى حجم الكمية التصديرية لاتحاد الأوروبى سنويا.
ومن جانبه انتقد هشام النجار، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، الإجراءات التى تتخذ ضد الصادرات الزراعية المصرية من قبل الاتحاد الأوروبى خاصة البطاطس، لافتا إلى أنه يجب على دول الاتحاد النظر بعين الاعتبار أن التقاوى التى يتم زراعة البطاطس بها مستوردة منها، وبالتالى أى خلل فى السلعة النهائية تكون سببها البذرة الأساسية، لذا يجب تخفيف شروطة الخاصة باستيراد البطاطس المصرية.
ونوة النجار إلى أن البطاطس المصرية ليست قاصرة على دول الاتحاد الأوروبى، بل توجد العديد من الدول التى لديها رغبة جادة فى استيراد البطاطس ودخولها أسواقها، حيث توجد بعض الدول الأفريقية التى أبدت رغبتها لذلك، ومن ثم لابد من اتخاذ الخطوات الجادة للتخلص من شروط الاتحاد التعسفية ضد البطاطس المصرية، لذلك سيتم وقف عملية الاستيراد للتقاوى الأوروبية حتى يتم إثبات أن العيب الأساسى فى تلك التقاوى وليس فى البطااطس كمنتج نهائى.
بعد تهديد سمعة البطاطس المصرية فى أسواقة..
مصدرو البطاطس يهددون بوقف استيراد تقاوى الاتحاد الأوروبى
الأربعاء، 20 يناير 2010 10:31 م
وزير الزراعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة