عصفور: أحداث نجع حمادى نتاج التخلف الثقافى

الأربعاء، 20 يناير 2010 05:38 م
عصفور: أحداث نجع حمادى نتاج التخلف الثقافى جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور جابر عصفور، رئيس المجلس القومى للترجمة، فى إشارة للحكم الصادر ضده لصالح الشيخ يوسف البدرى، إنه لا يحق لأى شيخ أن يدعى "العصمة" أو أن يوزع الإيمان والكفر على عباد الله، مدللاً على ذلك، أن الإسلام دين سمح، يقر بأن من أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد، قائلا "هذا هو الدين الإسلامى السمح الذى نعرفه الذى لا تدعو إليه الجماعات المتشددة".

مضيفا أن أحداث نجع حمادى هى نتاج الحوار الثقافى المصرى المتخلف، متعجبا من المثقفين والدعاة الذين يتحدثون عن الحرية وحق إبداء الرأى والتعبير والاختلاف مع الآخر، ولا يفعلون ما يدعون إليه.

جاء ذلك فى الندوة الثالثة التى عقدتها الدار المصرية اللبنانية، مساء أمس، بالمجلس الأعلى للثقافة، فى إطار احتفاليتها باليوبيل الفضى على تأسيسها التى استضافت كلا من الدكتور جابر عصفور والدكتور راسم الجمال الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور محمد أبو الخير الأستاذ بأكاديمية الفنون، وحضرها الدكتور عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعدد كبير من المثقفين والمبدعين الكبار والشباب ووسائل الإعلام المحلية والعربية.

وفى كلمته قال عصفور: إن المسكوت عنه فى ثقافتنا أكبر بكثير مما نتحدث عنه، ونثير حوله القضايا، مؤكدًا "أن طه حُسين أكد أنه لا مستقبل لأى ثقافة بدون حرية فى الرأى والتعبير"، وأضاف لا بد أن تعاد صياغة الحوار الثقافى فى مصر، خاصة حول الموضوعات والقضايا التى تدعو للتقدم، وحق الرأى والاختلاف، والأهم هو احترام الرأى قبل الاختلاف.

مضيفا أن الثقافة المصرية فى أردئ حالاتها، والغالب فى حوارنا هو المونولوج الذى لا ينتج حوارا ثقافيا، فلكى يكون هناك حوار ثقافى لا ينبغى أن يعتقد أحد الطرفين أنه يحتكر الحقيقة أو يصبح مالكًا لها لأنها نسبية.

ودعا عصفور وزارة التربية والتعليم أن تكف عن تلقين الطلاب المواد الدراسية، وأن تعطيهم مساحة للتحاور مع أساتذتهم فى مختلف المراحل التعليمية، وكذلك الآباء بأن يعطوا لأبناهم الحق فى الاختلاف معم، مؤكدًا على أن الحوار تربيةً قبل كل شىء.

فيما أكد د. محمد أبو الخير "أننا نلتف حول أنفسنا ونتحدث عن التفاهات" و"علماؤنا المصريين والعرب فى الخارج يتحدثون عن المريخ والمستقبليات"، مضيفًا أن الحوار الثقافى يمكن له أن يغير المفاهيم والمعتقدات القديمة بمعتقداتٍ جديدة تتماشى مع آلية العصر .

داعيًا المنابر الثقافية والمصرية والجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية بأن تعمل على صناعة جسر تواصل حوارى بين لغة الأدب والعلم يتسم بحق التعبير والاختلاف فى الرأى، وأن يتسم المثقفون بالمصداقية قولاً وفعلاً فى حياتهم.

بينما قال د. راسم الجمال فى كلمته إننا "نبرمج" أنفسنا وأبنائنا على عادات وتقاليد نسير عليها دون أن نعمل فيها العقل، كما أننا لا نعطى قدرًا حقيقيًا للاهتمام بالدراسات الثقافية، فى حين أن الغرب يولى هذه الدراسات اهتمامًا بالغًا، مما جعلهم يتوقعون التغييرات التى ستطرأ على الشعوب وثقافتها.

كما أكد الجمال على أهمية الحوار الثقافى ومدى خطورته التى ينبغى علينا أن نتداركها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة