أكدت أن موالاة القاهرة لواشنطن وتل أبيب أضرت بصورتها كـ"وسيط نزيه"..

"ساينس مونيتور": مصر تعيق واشنطن فى عملية السلام

الأربعاء، 20 يناير 2010 05:45 م
"ساينس مونيتور": مصر تعيق واشنطن فى عملية السلام جانب من تقرير كريستيان ساينس مونيتور
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم العلاقات الوثيقة بين القاهرة وواشنطن اعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، فى تقرير لها اليوم، الأربعاء، أن مصر أصبحت عائقاً أمام الولايات المتحدة لتحقيق السلام فى المنطقة.

وقالت الصحيفة إن الجدار الفولاذى أظهر مصر كحليف موالٍ لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، الأمر الذى أضر بصورتها كوسيط نزيه يستطيع التوصل إلى اتفاق بصورة عادلة.

وأضافت الصحيفة أن القاهرة فشلت مع بدايات عام 2010 فى تحقيق أى تقدم فى جهود المصالحة الفلسطينية أو التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أن توتر العلاقات بين الإدارة المصرية وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة حالت دون تحقيق أى تقدم، خاصة بعد المساعى المصرية لبناء الجدار الفولاذى.

وأوضحت أن جذور الخلاف بين النظام المصرى وحركة حماس تعود إلى كون الأخيرة امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين، حركة المعارضة الأبرز فى مصر، مشيرة إلى أن النظام كان متحمساً شأنه شأن إسرائيل بمراقبة فشل الحركة الإسلامية فى غزة، وذلك لخوفه الشديد من أنها ستشجع المصريين على تقديم الدعم للإخوان، ولكن مع ذلك، تعكف مصر على الالتزام بدورها كصانع سلام، تلك المكانة التى تكسبها أهميتها أمام الولايات المتحدة الأمريكية التى تقدم معونة سنوية لمصر تقدر بمليارى دولار.

من جهته، قال عماد جاد، خبير الشئون الإسرائيلية بمركو الأهرام للدراسات فى تصريحات لـ"كريستيان ساينس مونيتور" إن الورقة الفلسطينية هى كل ما تملكه الخارجية المصرية أمام الأمريكيين لتظهر لهم مدى أهميتهم لنجاح أى عملية فى المنطقة".

بينما أشار فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط فى كلية لندن للعلوم الاقتصادية، إلى أن مصر تخدم الآن "مصالح" واشنطن وتل أبيب، وهنا يكمن مأزق مصر الحقيقى، فكلما حاولت التودد لواشنطن، كلما أصبح التهديد على قيادتها الإقليمية فى الشرق الأوسط أكثر خطراً".

وأوضح أن تهديد النظام المصرى لحماس علنا ما هو إلا مقايضة إستراتيجية؛ بموجبها تفقد مصر بعض من شعبيتها الإقليمية مقابل الحصول على موافقة واشنطن على رئيس مصر المقبل؛ "القيادة تعتقد أن السبيل الوحيد لنجاح الانتقال السياسى هو الحصول على موافقة واشنطن"، على حد قول جرجس.

وأضاف جرجس أن الأمر بالنسبة لحماس لا يتعلق بلعبة سياسية، وإنما يتعلق بوجودها الأيديولوجى والسياسى والدينى، وحماس ستفعل قصارى جهدها لمقاومة أى نوع من أنواع الولاية من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى يجعل من العنف فى 2010 والتوترات بين الجانبين مرشحاً للزيادة.


للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة