أفردت صحيفة الجارديان تغطية واسعة لليمن فى صفحة شئون الشرق الأوسط. فإلى جانب التغطية الإخبارية عن إصرار حكومة صنعاء على استئصال تهديد القاعدة وأنه بعيد عن إثارة المخاوف، وحرصها رغم ذلك على التباهى بالهجمات المضادة للإرهاب التى تشنها.
نطالع مقالا تحليلياً للكاتب برايان ويتاكر عن موقف الغرب من اليمن والرئيس على عبد الله صالح، ويقول الكاتب إن اليمن فى خطر شديد من أن يتحول إلى دولة فاشلة، وإنقاذه من مصير الصومال على الجانب الآخر من البحر الأحمر يتطلب مساعدة دولية لا تنضب.
وأضاف ويتاكر أن الغرب لم يتنبه لخطورة الموقف هناك إلا بعد، محاولة الشاب النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب، تفجير طائرة ديترويت الأمريكية فى الخامس والعشرين من ديسمبر الماضى، بعدها أصبح اليمن على الخريطة واجتاحت هيستريا القاعدة الإعلام الأمريكى، ودعا رئيس الحكومة البريطانى دوردون براون إلى مؤتمر دولة فى نهاية هذا الشهر لبحث الأمر.
وينقل الكاتب تصريح أحد كبار الضباط الأمريكيين لقناة فوكس نيوز الذى قال فيه إن اليمن مشكلة كبرى، مما كان أى شخص يعتقد قبل محاولة تفجير طائرة ديترويت، فنحن الآن نعرف أن هناك الكثير من إرهابى القاعدة المدربين فى اليمن يستعدون للهجوم على الأمريكيين.
واعتبر ويتاكر أن مثل هذه التصريحات تبهج الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، الذى كان وضعه مهدداً قبل حادثة 20 ديسمبر، لكن النجدة قد تصبح فى متناول يده الآن بفضل القاعدة وأمثال الضابط العسمرى الأمريكى.
ويواصل الكاتب انتقاده للمحاولات الأمريكية للتقرب من صالح، فيرى أن ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بأن صالح شريك لا يمكن قبوله، لكنه الوحيد لنا فى اليمن، والتوصية بدعمه ليس فقط فى محاربة القاعدة، بل ومكافأته بالدعم الأمريكى بسبب حربه التى لا معنى لها ضد المتمردين الحوثيين، إنما الرسالة الخطأ التى يجب إرسالها لحاكم مراوغ مثل صالح الذى حكم اليمن لمدة 32 عاما، لأنه سيبالغ ويطيل من أمد حربه وقيمة إنجازاته.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
انتقادات لتعامل الغرب مع اليمن ورئيسه عبد الله صالح
الأربعاء، 20 يناير 2010 10:55 م
عبد الله صالح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة