أثارت واقعة احتجاز ما يقرب من 500 محامٍ بمحافظة البحيرة، لعدد من وكلاء النيابة ومحاصرتهم لهم أكثر من خمس ساعات بمقر النيابة بالمحافظة، ضيق القضاة من هذه الواقعة التى وصفوها بالاستثنائية، والتى يطالب المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة بالتحقيق فيها مع المحامين الذين تجاوزا فى حق وكلاء النيابة.
المستشار إسماعيل البسيونى رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، عبر عن ضيقه مما حدث مع وكلاء النيابة من أعضاء الهيئة القضائية، قائلاً لليوم السابع إن السبب وراء ما حدث هو أن المناخ العام السائد فى المجتمع جعل الناس تفقد أعصابها على أقل الأشياء، وهو الأمر الذى يظهر فى كل مكان حتى داخل أروقة البرلمان.
وأكد البسيونى، أن المحامين ورجال القضاء هم أسرة واحدة، وجميعهم يسعى للعدالة الناجزة، وأضاف "أعتقد أننا قادرون على احتواء هذه الأزمة، ويجب على نادى القضاة والمجلس الأعلى للقضاء التحرك لاحتواء هذه الأزمة قبل أن تتفاقم ولإبعاد آثار هذا الاحتقان".
واقترح البسيونى إنشاء اتحاد للقانونيين يضم رجال القضاء العادى والهيئات القضائية المختلفة، سواء مجلس الدولة أو قضايا الدولة والنيابة الإدارية والمحامين للم الشمل بينهم على اعتبار أنهم جميعاً ينتمون إلى أسرة واحدة.
بينما يرى المستشار أحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض، أن هذه الواقعة غير عادية واستثنائية، قائلاً إن علاقة المحامين برجال القضاء هى علاقة تعاون تقوم على الاحترام المتبادل، مفسراً ما حدث بأن اللجوء للعنف أصبح هو الحل أمام الجميع لحل الصراعات بعد غياب القانون والإحساس بأن العدل أصبح معطلاً.
وأضاف مكى، أن "الفساد أصبح مستشرى فى المجتمع، فحتى عندما تم الكشف عن تزوير الانتخابات لم تتم محاسبة المزورين، فلم يتم العمل بتقارير محكمة النقض التى أكدت وجود تزوير، وأعتقد أن هذا الإحساس قد تسرب لهؤلاء المحامين".
معتبرين أنها واقعة استثنائية..
القضاة يفسرون اعتداء المحامين على وكلاء النيابة بـ"فساد المجتمع"
الأربعاء، 20 يناير 2010 08:55 ص