تسابق الفتيان.. وعبروا الوديان
وتناسوا الزمان.. لنيل رضاها !
وكُلُّ بلباس العشق.. فى البزوغ والغسق..
يهفـو لرؤياها !
وامتلأت الطرقات.. بالورود والآهات..
وكل ِّغاد وآت.. يبتغى نجواها !
لِجمال خِلقتها.. عـُذوبة رقتها..
روعة أنوثتها
فبماذا ارتوت؟.. وكيف احتوت؟..
شلال عبير عطر.. بأرضها وسماها
هذى مليكة.. للبــدر شقـــيقة..
سبحان من سوّاها !!
همس العيون حروفها..
شدو البلابل صوتها..
بركان طيب رغد.. يلفلف خصرها
غمَّازتان تتناغمان.. على جوانب ثغرها
عيناها الواسعتان.. هما البرهان
فما أحلى وأجمل وأروع قدِّها
وكأن إله الكون.. لم يخلق مثلها
فى بـــهاهــا !!
تمشـــى :
تـُربت الأرض على قدميها..
تهــــــواهـا !!
تضحك :
تنتشى النسمات.. يكتسى بالنغمات
محـــيَّاهـــا !!
تـُفكــر :
تقف العقول.. عن بلاغة القول..
كلماتها من أعماقها.. أعاقت وفاقت
ســِــواهـا !!
تغضب :
لا تغضب!.. فمثلها ضلَّ الغضب
طريق خطـاهـا !!
تتنفس:
أنفاسها أريج عطر.. يعبق صيفها
وشـــــتاهـا !!
تلتفت :
لفتاتها.. ندى لورود وزهور..
فى صبحها ومساها !!
ثوبها :
يستحى لجمالها.. يحتفى بخفة ظلِّها..
وبسحر عيونها.. لا يراه
من رآهـــــا !!
أحاسيسها :
وميض يفيض يزيد.. كأمواج البحر..
لا يـُرى مُنتهاهـا !!
همست لها على استحياء :
إنى أحِـــبُـك!..
ورجوت ربِّ السماء.. وقلت :
مـا ردِّكـــ ؟ !
فاجأتنى.. بأعذب ابتســامـة
حملت بين طياتها.. السلامة
وكان السكوت.. رضا وعلامة
وأيقنت أنى.. بحيائها وصمتها
صعدت.. لودِّها وحبها ورضاها
وصار أسعد يوم..
وطار من جفونى النوم..
وصرت كالمجنون بليلى..
فى حُبـِّها وهواها !!
تعالى.. يا حبيبة القلب والروح
ننقش قصة حبنا.. نبضات قلوبنا..
بحروف البوح
نحضن الدنيا.. فنحييها ونحياها !!
رآنا العشاق مثالاً..
فأقاموا لنا تمثالا..
فى كلِّ أنحاء الأرض..
فهل أرضَى أو ترضِى..
بأن يضاهى جمالك.. جمالا؟
وشاع الخبر.. وتجمع البشر..
وباركوا حبنا.. بفخــــَر
وصمتت رحى الحرب..
وانتصر الحب..
وصارت خمس حروف..
هى اسمك!..
رايتـِها..... ومنتهـاهـا !!!
القارئ الشـاعـر يوسـف الصغـير يكتب: إنى أحِـبُـك
الأربعاء، 20 يناير 2010 09:31 ص