القارئ إسماعيل كاشف يكتب: إلى أختى دميانة

الأربعاء، 20 يناير 2010 05:42 م
القارئ إسماعيل كاشف يكتب: إلى أختى دميانة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أختى دميانة جرجس عبد المسيح من سكان نجع حمادى، والمفجوعين بالحادث الأليم، والذى هزنا ورجنا مسلمين ومسيحيين، فالذين ماتوا مصريون، ولهم ملامح المصريين، ولو كان ذلك السفاح ومن معه من السفاحين الذين صادفوهم بسلاح غدرهم فى مكان غير بوابة الكاتدرائية ما عرفهم، هل هم من المسلمين أم من المسيحيين؟ ولقد أهمنى وأحزننى أشد الحزن صراخك على شاشة القناة الفضائية، وأنت تصيحين: مرة يقولون "مريض نفسى"، ومرة يقولون "مسجل خطر"، وأقول لكى يا أختى، وأؤكد لكى أن حادثة الإسكندرية كانت من مريض نفسى، ومن قرر هذا طبيب مسيحى، وأؤكد لكى أن سفاح اليوم مسجل خطر، وكما قرر ذلك سيادة محافظ قنا المسيحى ـ ونحمد الله ـ أن المعتدين من المرضى النفسيين والمسجلين خطر على الأمن، وأنا وأنت وأبويا وأبوك وجدى وجدك لا يعرفون التعصب، ولا التعنصر، وأكيد حول مسكنك وفى الشقة التى فوق شقتك، والتى تحت شقتك مسلمون، فهل لاحظتى أنهم متعصبون وطائفيون؟ ولقد عشنا وسنعيش إلى الأبد متجاورين ومتوادين ومتكاملين، وأريد أن أسألك سؤالاً: هل لاحظتى أن جارتك المسلمة تزعل وتتضايق عندما تذهبين للكنيسة يوم الأحد؟ وهل لاحظتى على زوجك الضيق والتوتر والحزن عندما يذهب جاركم لصلاة الجمعة؟ وأكيد لا هذا ولا ذلك، وهل لاحظتى أن زميلتك المسلمة والمتخرجة معك فى نفس السنة يزيد مرتبها قرشاً عن مرتبك؟ وهل أحسستى بالتفرقة فى التدرج الوظيفى لك؟ ولم يوافقوا على ترقيتك لمدرسة أولى أو وكيلة أو ناظرة أو مفتشة صحة أو رئيسة شهر عقارى لأنك مسيحية، وأؤكد لكى أن ذلك غير موجود ومرفوض، وأما حكاية الوظائف العليا والنيابة والشرطة والجيش والجامعة فذلك والله لا أعرفه، وليس مكتوباً فى الدستور المصرى، ومن حق المصرى إذا تخطوه فى وظيفة صغيرة كانت أو كبيرة أن يلجأ للقضاء، ويحصل على حقه بقوة القانون، ويحضرنى رئيس القسم المسلم فى إحدى الجامعات، والذى قدم استقالته إن لم تعين المعيدة المسيحية فى قسمه، عندما شعر أن ذلك نوعاً من التمييز الطائفى، ولا أعتقد أن مسلماً يوافق على التمييز الطائفى، ولدينا قناعة كبيرة بأن المسيحى فى المناصب العليا مخلص وخدوم للجميع، ونخلص من ذلك يا أختى دميانة أن التعصب والتعنصر مرفوض، وغير موجود فى قوانين مصر، ولكن الذى يوجد أحداثاً إجرامية ويلقبونها بالطائفية، وهو تنازع على ماء غسيل ينقط على غسيل الجيران أو أرض أو عرض أو سب على سعر، ونضيف إلى ذلك الأمراض النفسية والمسجلون خطر، وأقترح عليك أن تدخلى معى ومع إخوتك فى نجع حمادى فى تنظيم أهلى غير حكومى، ونسميه تنظيم الوحدة، وننشره فى كل قرية ونجع ومدينة ومحافظة، ومهمته يحل النزاعات المزدوجة من صبيين فى حارة إلى حدود الأرض، ونطالب الحكومة أن تحتوى المرضى النفسيين وتعالجهم وتكثر من فروع مستشفى العباسية فى كل المحافظات، وتحسن الخدمة الطبية فيها، وأما المسجلون الخطرون فهم سبب البلاء والمصائب التى تصيب الأمة، ففى كل الجرائم التى وقعت أخيرا،ً وقتلت ضابط شرطة المسطحات المائية، وقتلت الشهم الذى حاول إنقاذ فتاة مصرية مخطوفة، وتترصد للفتيات والسيدات وهم غشم، ولا يهمهم أكانوا محجبات أو غير محجبات، مسلمات أو مسيحيات وشكلوا عصابات لخطف السيدات والممتلكات وأخيراً هددوا السلم الاجتماعى، فلماذا لا يلموا ويعتقلوا ويظلوا معتقلين حتى يموتوا؟ وأظن أن منظمات حقوق الإنسان لن تندد بمصر فى تقاريرها بسبب اعتقالهم، وهل تعرفين يا أختى دميانة أن المسجلين خطر يتفاخرون بهذا اللقب، وبيكسبوا من وراه دهب؟ خاصة أيام الانتخابات والكلام ليكى يا جارة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة