فاز الكاتب محمد محمد أحمد مستجاب بجائزة الروائى الراحل يوسف أبو رية عن روايته "قرية ليس بها رجل".
وكانت مسابقة يوسف أبو رية للرواية قد انطلقت عقب رحيله، حيث قام اتحاد الكتاب بتفويض من زوجة الأديب الراحل يوسف أبو رية، الإعلان عن جائزة يوسف أبو رية فى الرواية لعام 2009.
وكان الدكتور حامد أبو أحمد رئيس لجنة الجوائز باتحاد الكتاب قد حدد شروط الجائزة ألا يتجاوز سن المتقدم 40 عاما، وأن يكون العمل غير منشور ولم يسبق له الفوز بأى جائزة، وأن يكون مكتوبا باللغة العربية، وبدأ الاتحاد فى تسلم الأعمال بدءا من أول شهر سبتمبر الماضى حتى منتصف شهر أكتوبر، على أن تعلن نتيجتها الجائزة سنويا فى يوم ميلاد الكاتب الموافق 2 يناير من كل عام.
وعن قيمة الجائزة قال "أبو أحمد" إنها جائزة واحدة قيمتها 5 آلاف جنيه تقدمت بها زوجة الراحل، وأكد أبو أحمد فى تصريح خاص لليوم السابع أن الفائز هو نجل الكاتب الراحل محمد مستجاب.
وكان يوسف أبو رية والمولود فى الثانى من يناير عام 1955 فى مدينة ههيا بالشرقية، قد حصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة عام 1977، وعمل كبير إخصائيين بدرجة مدير عام بالمركز القومى للبحوث، نشر أول أعماله فى مجلة (الكاتب) منذ عام 74 وكان يرأس تحريرها الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور وفى مجلة (القصة) وملحق جريدة المساء.
بعد التخرج من الجامعة حاول العمل كمحرر أدبى بمجلة روزاليوسف ثم انتقل بعدها إلى جريدة الجمهورية ثم جريدة الأخبار، ولم يفلح فى الاستمرار بالعمل الصحفى لصعوبة المناخ السائد فى تلك الفترة، وآثر العمل بقسم المخطوطات بدار الكتب تحت رئاسة الشاعر صلاح عبد الصبور، ثم انتقل بعدها للعمل بقسم الدوريات لمعاونة د.يوسف نجم فى تجميع مادة كتابه (تاريخ المسرح المصرى فى الصحافة المصرية).
ارتبط بالحركة الثقافية ارتباطاً حميماً فيما أطلق عليه لاحقاً (حركة جيل السبعينات) وكانت لها أبعادها السياسة والثقافية والأدبية، وكان النشاط الأبرز لهذه على كافة الأصعدة، وتمثلت فى الحياة الأدبية فيما سمى بـ(كراسات الفقراء) وهى ظاهرة قامت على إصدار مطبوعات غير دورية تضم إبداعات هذا الجيل.
قضى حوالى عقد من الزمان فى نشر أعماله القصصية فى هذه الدوريات، بعدها صدرت مجموعة قصصية لإحدى عشر كتاباً بعنوان (قراءة فى ساحة القصة القصيرة فى السبعينات) قدم لها الأديب إدوار الخراط، وكان ذلك عام 82، فكانت بداية التعريف بجيل أدبى جديد هو (جيل السبعينات).
حصل على منحة التفرغ الأدبى من المجلس الأعلى للثقافة لمدة سبع سنوات أنجز خلالها روايات (الجزيرة البيضاء) و(تل الهوى) و(ليلة عرس) و(عاشق الحى) وروايات (الأيام الأخيرة للجمل) و(مغامرات ماركو بولو (للأطفال.
سجل الباحث الأردنى زياد أبو لبن رسالة ماجستير عن مجمل أعماله القصصية، صدرت فى عمان عام 1995 بعنوان (الأطفال فى قصص يوسف أبو رية).
أقامت جامعة المنيا احتفالية لمسيرته الأدبية عام 2003 حيث حصل على درع الجامعة، وقام أكثر من عشرين باحثاً دراسات نقدية لأعماله الإبداعية المختلفة، أصدرتها الجامعة فى كتاب يحمل اسم (المسيرة الإبداعية ليوسف أبو رية).
حصل على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية عام 2005، وتعاقد مع قسم النشر بالجامعة لترجمة روايته الفائزة (ليلة عرس) حيث صدرت فى أكتوبر 2006 وصدرت عام 2007.
ترجمت قصصه إلى الإنجليزية منذ عام 1979 ضمن مختارات القصة العربية Arabic Short Stories التى قام بترجمتها لدار كوارتيت بوكس المستشرق الإنجليزى دنيس جونسون ديفز.
كما ترجمت قصصه ضمن مختارات القصة المصرية القصيرة الصادرة عن الجامعة الأمريكية باسم Under Naked Sky عام 2003 قام بترجمتها دنيس جونسون ديفز.
ترجمت قصصه إلى الألمانية، المرة الأولى قامت بها المستشرقة الألمانية دوريس كلياس عام 1989 والمرة الثانية قام بها المستشرق السويسرى هارتموت فيندرتش عام 1991.
كما ترجمت أعماله القصصية إلى الإيطالية والسويدية، حيث صدرت له 7 مجموعات قصصية هى الضحى العالى، عكس الريح، وش الفجر، ترنيمة للدار، طلل النار، شتاء العرى، الريفى، وصدرت له أيضا 8 روايات هى عطش الصبار، تل الهوى، الجزيرة البيضاء، ليلة عرس، عاشق الحى، صمت الطواحين، وليالى البانجو الصادرة هذا العام عن دار الشروق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة