رأى كاتب بارز فى صحيفة "ميلليت" اليومية التركية، أن العام الجارى 2010 سيكون من أصعب الأعوام بالنسبة لتركيا وبالنسبة لحزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه رجب طيب أردوغان منذ توليه السلطة فى البلاد قبل سبع سنوات.
وقال الكاتب طه أكيول، فى مقال له اليوم السبت، إن سبعة أعوام مضت على وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة فى البلاد، لكن العام الجديد سيكون من أصعب الأعوام لتركيا وللحكومة، للعديد من الأسباب فى مقدمتها أن المجتمع مجتمع صعب ليس من السهل إدارته، وتغيب عنه ثقافة الاتفاق وتسوده مع الأسف الشديد ثقافة الاشتباكات.
وأضاف أكيول أنه بالإضافة إلى كل ذلك تواجه تركيا العديد من المشاكل الحساسة فى مقدمتها خطة الحكومة لتحقيق الانفتاح الديمقراطى الكردى، وتأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية والبطالة، وبطبيعة الحال تحتاج هذه المشاكل إلى حلول على مدى بعيد، ولكن بسبب ممارسة أحزاب المعارضة ضغوطا على الحكومة يصعب التوصل للحلول بشكل سليم.
وتوقع الكاتب أن تتوجه تركيا إلى الانتخابات البرلمانية فى خريف العام الجارى وإلى الانتخابات الرئاسية فى ربيع العام المقبل، وأنه فى الحالتين ستظهر صراعات داخل الحزب الحاكم لاسيما وأن الأمر مرتبط بقرار أردوغان خوض انتخابات رئاسة الجمهورية أم لا.
ولفت إلى دراسة أجرتها شركة "أنار" لبحوث واستطلاعات الرأى خلال الأيام القليلة الماضية، أكدت أن هناك 20% من مؤيدى حزب العدالة من الممكن أن يتخلوا عن تأييدهم له فى أية لحظة، لكن نسبة 80% لا تزال متمسكة تماما بحزب العدالة.
وتابع الكاتب أنه بالإضافة إلى أن هناك موضوع الانفتاح الكردى، وهو موضوع حساس لجميع الأتراك، وبحال فشله وعدم التوصل لإخلاء جبال قنديل من الإرهابيين بحسب ما يؤكد عليه أردوغان ومسئوليه آنذاك سيؤثر ذلك بدرجة كبيرة على مصير حزب العدالة، حتى لو فاز بالانتخابات حيث سيفقد نسبة كبيرة من أصواته، لذا فإن عام 2010 هو عام صعب لحكومة العدالة.
رجب طيب أردوغان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة