أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن مصر هى الدولة المحورية والإقليمية فى الشرق الأوسط، وهى الشقيقة الكبرى القادرة على أن تتناول أية قضية فلسطينية أو عربية، وتاريخيا هى التى تقود.. وبالتالى عندما نتحدث عن دور مصر فلا يستطيع أحد أن يقلل من هذا الدور.
وقال عباس- فى مقابلة مع تليفزيون فلسطين- "إنه لا غنى لنا عن دور مصر سواء فيما يتعلق بالحل فى الشرق الأوسط أو فى حل الخلافات الداخلية، فمصر بثقلها ووزنها هى القادرة، ونأمل أن يستمر هذا الدور".
وأشار إلى أن الانقسام الداخلى مزق وأساء إلى القضية الفلسطينية وأصبح بمثابة فرصة لكى تتنكر إسرائيل من خلالها للسلام، كما أنه أثر على القدس وعلى كل القضية، مطالبا بضرورة إنهاء هذا الانقسام فورا.
وأضاف "الآن الكل يعترف بنا وأننا موجودون ونستحق حياة ونستحق دولة، هذا كلام لم يكن يقبل به الكثير من دول العالم، أوروبا وأمريكا وغيرها قبل 10 أو 15 عاما، لكن النضال الفلسطينى هو الذى حقق كل هذا، الآن المطلوب تجسيد هذه الكينونة الفلسطينية على أرض الواقع".
وأردف قائلا "إن الإسرائيليين زادوا من استفزازاتهم، والآن يجب أن نعيد النظر بالكثير من القضايا التى نقوم بها، ولذلك سيكون هناك اجتماعات مستمرة بين أجهزة الأمن لوضع حد للاستفزازات التى تقوم بها إسرائيل وآخرها قتل ثلاثة شباب بنابلس بلا وجه حق وقتل ثلاثة شباب فى غزة بلا وجه حق".
وقال "لسنا حراس الأمن الإسرائيلى، نحن شركاء إذا أرادوا أن نتعاون، نحن مستعدون للتعاون بحدود مصلحتنا وما يحمى مصلحتنا نحن، ولا نعمل عند الجانب الإسرائيلى ولا عند غيره، ليكن معروفا هذا لكل العالم".
وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "نريد أن نستقر للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبنفس الوقت على المستوى الداخلى نريد أن نصل إلى وحدة الأرض والشعب الفلسطينى التى مزقت خلال السنتين والنصف الأخيرة، ونأمل أن تنتهى بعودة اللحمة إلى أبناء شعبنا".
وأشار إلى أن التنسيق الفلسطينى الإسرائيلى مطلوب وضرورى جدا ولكن عندما نقوم بأى عمل أمنى ليس لصالح إسرائيل، إنما هو لصالحنا نحن.
وأضاف "نحن نريد أن نحمى أمننا وأن نحمى شعبنا وفى نفس الوقت هناك تنسيق وتعاون..إذا لم يؤد هذا التنسيق والتعاون إلى حماية شعبنا، ولم يوقف الاستفزازات والاجتياحات بالتأكيد سيكون لنا رأى آخر".
وتابع "هناك نقطة مهمة، لا نريد أن ننجر إلى استفزازاتهم، لأنه بصراحة ربما نحن نحرجهم فى هذا الموقف، لأن إسرائيل الآن محرجة أمام العالم، الفلسطينيون يقومون بكل ما عليهم ولا أحد يستطيع أن يقول إننا فوتنا نقطة واحدة أو ضيعنا نقطة واحدة، كل ما علينا قمنا به، والإسرائيليون لم يقوموا بأى شىء".
وحول المقاومة الشعبية، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "من حق الشعب الفلسطينى أن يقوم بكل هذه الأعمال فى بلعين ونعلين.. وأنا أشجع الناس أن تقوم كل أسبوع للتظاهر لتغضب ولتعبر عن رأيها وبالذات ضد الجدار وضد الاستيطان وضد مصادرة البيوت وضد هدم البيوت فى القدس وفى غير القدس".
وأضاف "نعم من حقنا أن نقوم بكل هذا، هذه أمور يكفلها القانون الدولى، وهذا عبرنا عنه مرارا وتكرارا، نحن نريد لشعبنا إذا أراد أن ينطلق فى مثل هذه الأعمال أن يقوم بها.. وهذا حق ولا يستطيع أحد يوقفه، الجماهير تعبر عن رأيها بشكل حضارى".
وأردف قائلا "الآن نحن فى بلعين ونعلين لسنا وحدنا بل وإسرائيليون معنا وأوروبيون وأمريكان معنا، إذ ما نقوم به مشروع صحيح، يطلق عليهم الرصاص والمطاط والغاز وغيره ، لكن هذا عمل لا يستطيع أحد أن يقول أنتم تخطئون فى ذلك، إن ما تريده إسرائيل أن تجرنا لهذا المربع لتقول هؤلاء الفلسطينيون يستعملون العنف والإرهاب وطبعا دعايتهم أكبر من دعايتنا وإعلامهم أكبر من إعلامنا، ونظهر نحن المدانون فى الآخر، نحن لن نسمح لهم أن يجرونا إلى هذا".
وأعلن أنه سيزور القاهرة ليسمع من الأشقاء المصريين ماذا تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قائلا "إذ كان هناك أمل فى الحديث مع الطرف الإسرائيلى على الأسس التى تحدثنا عنها، نحن مستعدون للتفاوض وليس لدينا أية مشكلة.
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة