رمضان محمود عبد الوهاب يكتب: مجلس زاهر.. المشكلة والحل

السبت، 02 يناير 2010 01:00 م
رمضان محمود عبد الوهاب يكتب: مجلس زاهر.. المشكلة والحل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعرف مجلس اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر الاستقرار منذ إعادة تشكيله لفترة ثانية، ولم تعد هناك راحة ولا انسجام بين أعضائه المنتخبين، ويرجع ذلك لخلافاتهم الشخصية المستمرة والمتباينة، والتى يتم تناولها بشكل دائم عبر شاشات التلفاز ففقدوا بذلك سمة كبيرة كانت تجمعهم فى السابق وهى إظهار محبة بعضهم للبعض والإجماع على رأى واحد فى اتخاذ القرارات وفقا للوائح وقوانين الفيفا، وهذا ما أضفى عليهم بعضا من المصداقية خلال هذه الفترة.

ولكن يبدو أن الطموح الشخصى لرئيس الاتحاد وأعضائه فى تحقيق أهداف ومكاسب شخصية جاء على حساب إدارة العمل وتسييره وفق رؤى صحيحة وثاقبة داخل أروقة اتحاد الكرة، فكانت القرارات فى الفترة الأخيرة تصدر وفق التوازنات التى تحكمها الأهواء فجاء معظمها غير عادل كما حسمت المحسوبية والمحاباة اختيار من يشغلون اللجان الفرعية كعوامل للترضية وكسب الموالين والمنتمين لمجلس زاهر دون إخضاع المختارين إلى أى معايير علمية أو فنية كل ذلك خلف وراءه مخالفات قانونية وإدارية ومالية، وهو ما سماه أحد أعضاء الاتحاد فى ثورة غضبه بالفساد، وهو الذى أكده أيضا النائب رجب حميدة عبر الفضائيات بعد أن أماط اللثام عن وجه الحقيقة ليكشف لنا وبالمستندات عن مخالفات عديدة وخطيرة استوجبته بأن يتقدم بها إلى النائب العام.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل امتد إلى لجنة المسابقات، حيث توجد بها سياسة الكيل بمكيالين، وآية ذلك تصريح الأستاذ أحمد عبد المهيمن عضو لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم لقناة الحياة بأن بعض تقارير الحكام لا تمّرر أمام اللجنة ولا يتم فحصها وتصدر القرارات على حسب قوة لوبى الأندية داخل اتحاد الكرة، والذى يؤثر على معظم هذه القرارات، واستند فى ذلك إلى واقعة أحمد عيد عبد الملك لاعب حرس الحدود والذى لعب أمام الزمالك وعمرو صبرى لاعب إنبى الذى لعب أمام المنصورة، وبات الصدام الآن قائما بين الناديين واتحاد الكرة، نظرا لأن اللاعب الأول يستحق إيقاف أكثر من مباراة للسلوك المشين، والأخير حصل على إيقاف مباراتين لتعمده الخشونة ولم ينفذ الإيقاف وأصبح موقف اللاعبين مثار جدل فى الوسط الرياضى، ودليل اتهام للجنة المسابقات الذى اكتفى رئيس الاتحاد بإقالة رئيسها اللواء نايف عزت.

وأغلب الظن أن رئيس الاتحاد صنع لنفسه إمبراطورية قوية وأنشأ حولها سياجا من الغرور والكبرياء، مستندا فى ذلك إلى الدعم الحكومى والرسمى ثم إلى البطولتين الأفريقيتين التى حققهما المنتخب الأول عامى 2006 و2008 وكذلك البطولة العربية، متناسيا إخفاقات باقى المنتخبات وما يثار حوله من شبه فساد إدارى ومالى ومشاكل عديدة تنسب إليه، وفى الغالب لا تحل إلا من خلاله أو على يديه، وفى المجمل فإن هناك سؤلاً يطرح نفسه هل سيأتى اليوم الذى يتضح فيه الحق ويفتضح فيه الباطل لينصلح حال بلدنا؟.
• محلل مالى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة