تشكو من اعتقال والدها دون تهمة رغم قضائه العقوبة المقررة عليه..

رسالة من ابنة أحمد الريان إلى "اليوم السابع"

السبت، 02 يناير 2010 04:02 م
رسالة من ابنة أحمد الريان إلى "اليوم السابع" أحمد الريان المحكوم عليه بالسجن فى قضية توظيف الأموال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقى اليوم السابع رسالة مؤثرة من السيدة مها أحمد الريان، تشكو فيها من اعتقال والدها رغم قضائه عقوبة الحبس 15 عاما، دون سبب واضح، واليوم السابع ينشر رسالتها كاملة، بحثا عن حقيقة القضية، هل يتم اعتقال أحمد الريان دون تهمة؟ هل يمكن تغيير هذا الوضع بالقانون، إعمالا لميثاق حقوق الإنسان والدستور المصرى الذى يضع حريات الأفراد وحقوقهم فى مكانة بارزة؟ وإلى نص الرسالة..

السيد الفاضل/ خالد صلاح
تحية طيبة وبعد..،
أنا مها أحمد الريان ابنة المعتقل أحمد الريان. لقد تم حبس والدى منذ عام 1989 فى قضية توظيف الأموال الشهيرة وحكم عليه بالحبس لمدة 15 سنة. وانتهت الـ15 عاما، ومنذ ذلك الوقت وتستمر وزارة الداخلية فى اعتقاله. وفى مارس 2009 تم الحكم عليه فى شيك مدفوع من قبل، ولكن نظرا لأنه لم يحضر أى محام الجلسة، فأخذ حكم سنة على هذا الشيك. وقمنا بعمل استشكال وبالفعل تم إيقاف التنفيذ يوم 29 ديسمبر 2009. ويوم 30 ديسمبر قامت الداخلية بإرسال فاكس إلى مصلحة السجون بأن يتم الإفراج نهائيا عن والدى، ولم أصدق نفسى من الفرحة وذهبت إلى سجن طرة، علما بأننى حامل فى الشهر التاسع، ولكنى شعرت بأن المأساة قد انتهت. وبالفعل أبلغنا العاملون بالسجن أنه إفراج نهائى ولن يعود إلى السجن مرة أخرى، وأبلغونا أنه متجه إلى مديرية أمن القاهرة. وبالفعل ذهب مع الضباط والحراسة إلى هناك لإنهاء إجراءات الإفراج. وبدل من أن يذهب معنا إلى المنزل رحلوه فى الساعة الخامسة مساء إلى السجن مرة أخرى. لماذا هذا العذاب النفسى الذى نتعرض له لقد تم إعطاؤنا الأمل وفى نفس اليوم الصدمة الكبرى. ولماذا تم الإفراج عنه فى نفس اليوم واعتقاله مساء علما بالآتى:

- لقد أخذ والدى عقابه وهو السجن 15 سنة مع العلم أنه قضى 6 سنوات زيادة بعد انتهاء الحكم نتيجه للاعتقال
- توفى أخى العام الماضى عن عمر 21 سنة ولم يسمحوا له بلخروج لحضور الدفن
- لماذا هو معتقل حتى الآن مع العلم أن من يدعى أن له أموالا بالخارج ليس لديه دليل واحد بأن هذا حقيقى، حيث قام والدى بعمل توكيل للنائب العام بسحب جميع أمواله من الخارج. ثم ما الذى يساوى أن تبقى فى السجن 21 عاما لمجرد أن هناك احتمالا بوجود أموال. نحن على استعداد لعمل أى شىء يثبت للحكومة أننا لا نملك سوى ما نستفيده من مرتباتنا لأن كلنا نعمل فى شركات. ويمكن أن يخرج أبى بشروط ومراقبة تحددها الدولة بدلا من الاستمرار فى الظلم.

- لقد مرض والدى وتم تحويله إلى قصر العينى من داخل السجن وأظهرت التقارير أن كفاءة القلب 30% فمن المستفيد وراء بقائه فى الداخل حتى موته؟ حرام كل هذا لقد أخذ عقابه وزيادة.

أرجو المساعده لأنى لا أعرف لمن المفترض أن ألجأ وليس لدى واسطة أو حتى أستطيع أن أصل لوزير أو مسئول بالدولة. لهذا أرجو أن تساعدونى أن نرحم أبى ونرأف به.

مها أحمد توفيق





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة