رسالة إلى قراء اليوم السابع.. شاركونا فى حماية الحرية

السبت، 02 يناير 2010 06:02 م
رسالة إلى قراء اليوم السابع.. شاركونا فى حماية الحرية اليوم السابع يناشد القراء الحفاظ على تقاليد الحرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ بدأ موقع اليوم السابع بثه ونحن مصرون على الدفاع عن الحرية وحمايتها، إيمانا بأنها الطريق الصحيح لتطور الأفكار التى تخدم بلدنا وتدفعها للأمام. ولذلك حرص القائمون على الموقع بأن يتعامل بطريقة مهنية رفيعة المستوى مع كل التيارات والأفكار، مسلمين، مسيحيين، بهائيين وغيرهم، وبين مختلف القوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ناصريين، إخوان، شيوعيين، حزب وطنى وغيرهم. كما حرصت إدارة الموقع على أن تكون كل هذه التيارات ممثلة فى كتابها المتنوعين، دون أى استبعاد، وذلك تأكيداً لقيمة الحرية ووصولا إلى مجتمع ليبرالى تتسامح كل تياراته وعقائده مع بعضها البعض. كما حرصت على عدم حذف أى تعليقات، وذلك توسيعا لهامش الحرية ولإثراء النقاش الوطنى حول مختلف القضايا.

والحقيقة أن 95% من قرائنا كانوا ملتزمين بشدة، بألا يخرج النقاش عن الموضوعية، والتزموا ببروتوكول النشر الذى نشرته إدارة الموقع وفتحت نقاشا واسعا حوله.. بل وكانوا يستنكرون أى خروج على قواعد حماية الحرية.. وشكلوا إضافة بالغة الأهمية بتعليقاتهم على المواد الصحفية المنشورة، وبإثراء النقاش العام حول القضايا التى يطرحها كُتاب الموقع.

لكن هناك مجموعة من ذوى الميول السياسية والدينية الأكثر تشددا تميل إلى تجاوزات تفسد هذا المناخ الرائع من الحرية وتبادل الرأى، جعلتنا ندفع ثمن هذه الحرية قاسيا، فهم لا ينشغلون بمناقشة الأفكار، ولكن بتوجيه إهانات شخصية لمن يكتبون، وتوجيه إهانات وشتائم بالغة القسوة للأديان وللعقائد.. وهدفهم نشر الكراهية والتعصب ومخاصمة التسامح.. ليتحول الموقع إلى ساحة من العراك الدموى الذى يفسد الحرية ويفسد النقاش العام.. ويجعلنا، على عكس ما نريد فى اليوم السابع، نعود ببلدنا للخلف.

كانت هناك أمثلة كثيرة على هذا التجاوز ربما من داخل البيت الصحفى نفسه، ففى الانتخابات الأخيرة لموقع نقيب الصحفيين، بدلا من أن يكون شاغل هؤلاء هو مناقشة البرامج والأفكار التى يطرحها المرشحون، انهالت التعليقات التى احتوت شتائم يشيب لها الولدان.. وهو ما جعل إدارة الموقع تقرر عدم نشر أى تعليقات، والاكتفاء بدعوة من يريد الكتابة أن يرسل مقالات. وذات الطريقة تكررت بصورة أكبر تعليقا على المواد الصحفية والكتابات التى تناولت ظهور السيدة مريم العذراء.. وتكرر أيضا مع المتابعة الإخبارية للانتخابات الفرعية فى نقابة المحامين.

التعليقات التى تصل إدارة الموقع يوميا تتجاوز 6 آلاف تعليق على المواد المنشورة، وفى تنامٍ متسارع، ورغم زيادة عدد الزملاء المسئولين عن نشر هذه التعليقات، وبسبب الضغط الشديد، فأحيانا ما يتم نشر تعليقات مسيئة دون أن نقصد.. وهو ما يسبب مشاكل وإساءات لأشخاص ولتيارات وأديان نحترمها.

ولذلك نهيب بقراء موقع اليوم السابع أن يشاركونا فى الدفاع عن الحرية وحمايتها، بإصرارهم على الالتزام ببروتوكول النشر الذى شارك عدد كبير منهم فى مناقشته، كما نتمنى أن يبلغوا فوراً عن أى تعليق مسىء، حتى نحمى جميعا الحرية التى بدونها لن تتقدم بلدنا ولو خطوة واحدة للأمام.

مع المحبة
اليوم السابع







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة