احتفلت جريدة الجارديان البريطانية بالأدباء الذين رحلوا عن عالمنا لكنهم ظلوا عالقين بذاكرة العالم أجمع ومن بينهم نجيب محفوظ وإدوارد سعيد.
ذكرت الجارديان أن نجيب محفوظ (1911-2006) بدأت شهرته على مستوى العالم حينما فاز بجائزة نوبل للأدب فى عام 1988 وتعد "ثلاثية نجيب محفوظ "(1956-1957) أكثر الأعمال الروائية التى جعلته أهم روائى فى المنطقة العربية.
وأضافت الجريدة فى موقعها الإلكترونى أنه فى الستينات من القرن الماضى تم تحويل العديد من رواياته إلى أعمال سينمائية مما جعلت شهرته كأديب تتضاعف، خاصة أن أعماله الروائية كلها قريبة من الواقع المصرى ومن الإنسان المصرى.
ووفقا للجارديان فقد ذكر نجيب محفوظ فى خطابه عندما فاز بجائزة نوبل انه"نتاج لامتزاج حضارتين هما الحضارة المصرية القديمة وحضارة الإسلام "كما أعلن محفوظ عندما فاز بنوبل "أن اللغة العربية هى الفائز الحقيقى بالجائزة".
أما إدوارد سعيد فعلق على أسلوب محفوظ الروائى قائلا "محفوظ هو مصر " .
من جهة أخرى ألقت الجارديان الضوء على الناقد الفلسطينى إدوارد سعيد (1944-2001) حيث قالت إن وفاة إدوارد مثلت خسارة كبيرة للعالم فقد فقدنا صوته الذى ينادى بتحرير فلسطين والحفاظ على الهوية وأصبح هناك فجوة فى الخطاب السياسى العالمى بوفاته.
وأضافت: رحل عن عالمنا دون أن يقول لا للعدوان الإسرائيلى على غزة العام الماضى. ولم يعترف بوجود سلام مع العدو الإسرائيلى، كما لم يعترف بما يسمى "عملية السلام" حتى إنه كان يرى ان مفاوضات أوسلو بين اسحق رابين وياسر عرفات 1993 فاشلة.
إدوارد سعيد الناقد الأدبى الذى يقترب من الشاعر الفلسطينى محمود درويش الذى توفى 2008 فى دفاعه المستميت عن القضية الفلسطينية
كان متفهما للعدو الإسرائيلى ودرس التاريخ اليهودى جيدا، كما طالب طرفى الصراع الفلسطينى فتح وحماس بأن يشعروا بمعاناة الشعب الفلسطينى.
وتناولت الجارديان أدباء آخرين أثروا فى تاريخ الأدب العربى وظلوا عالقين فى ذاكرة العالم أجمع ومن بينهم:هارولد بينتر وبيرنس ويبنس ولورنا ساج وكارول شيلد وسوسان سونتاج وموريل سبارك وأرثر ميللر وغيرهم .