اشتباك بين "فتح" و"جند الشام" بمخيم عين الحلوة

وقع بعد ظهر اليوم السبت، اشتباك مسلح بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعة جند الشام فى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين فى جنوب لبنان أدى الى إصابة شخص بجروح، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.

وقال مسئول فى فصيل فلسطينى رفض الكشف عن هويته، إن الاشتباك بدأ إثر إقدام عناصر من جند الشام على إطلاق النار على مركز لحركة فتح فى حى الطوارئ عند مدخل المخيم، فرد عناصر فتح بالمثل، واستمر الاشتباك أقل من نصف ساعة.

وأوضح المسئول الفلسطينى، أن مطلقى النار معروفون بالاسم وهم من جماعة "جند الشام" التى أعلن حلها قبل أكثر من سنة. وبالتالى، لا هيكلية معروفة لهذا التنظيم الذى يتواجد عناصره فى منطقة التعمير عند مدخل مخيم عين الحلوة. وأشار الى إصابة عنصر من فتح بجروح فى إطلاق النار.

وعقد أثر انتهاء الاشتباك اجتماع فى منزل منير المقدح، المسئول عن قوة "الكفاح المسلح" فى المخيم التى تتولى أمن عين الحلوة وتتمثل فيها كل الفصائل الفلسطينية، وذلك بهدف احتواء التوتر.

وقال المسئول الفلسطينى إنه تم الاتفاق على سحب المسلحين من الطرفين من الشارع.
وكانت آخر جولة من الاشتباكات بين جند الشام وحركة فتح فى مخيم عين الحلوة فى نهاية 2008، وهو عام شهد جولات عدة من المعارك والتوتر بين الطرفين فى المخيم تخللها سقوط إصابات عدة.

ويقول خبراء إن مخيم عين الحلوة، وهو الأكبر بين مخيمات لبنان الاثنى عشر (عدد سكانه 45 ألفا)، يؤوى أكبر عدد من المجموعات متطرفة والخارجين عن القانون.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات الفلسطينية التى تتولى الأمن فيها الفصائل الفلسطينية.
وسقط قتيلان السبت الماضى فى انفجار استهدف مركزا لحركة حماس فى الضاحية الجنوبية لبيروت.