كشف صلاح الأنصارى أحد القيادات النقابية بمصنع الحديد والصلب عن أبرز المستجدات التى طرأت على الحركة العمالية فى الفترة من 2006 – 2009، وهى خروج المرأة المصرية العاملة إلى الاعتصامات والإضرابات العمالية خلال هذه الفترة وكان أولها إضراب عاملات غزل المحلة فى 27 ديسمبر 2006 ورفعوا وقتها شعار "الستات أهما الرجالة فين"، وكذلك إضراب الممرضات فى الفترة الأخيرة وهو متغير إيجابى أثر بشكل واضح على الحركة العمالية، وذلك خلال الندوة التى نظمتها أمس مؤسسة الهلالى للحريات بعنوان "الحركة العمالية.. إلى أين؟".
وأضاف الأنصارى، أن هناك بعض المستجدات الأخرى التى أثرت على الحركة العمالية خلال هذه الفترة، ومنها أن الحركات العمالية لم تعد تقاوم بعنف مثلما كان يحدث من قبل، حيث إن الكثير من العمال كانوا يفقدون حياتهم أثناء الاعتصامات، وتاريخ الاعتصامات حافل بالعديد من الأمثلة أبرزها استشهاد أحد عمال المحلة فى إضراب عمال المحلة فى 1975 كما أن طريقة التضامن مع المعتصمين اختلفت كثيراً عن القدم، حيث كانت كل قطاعات المجتمع تتضامن مع المعتصمين من فنانين وأدباء، أما الآن فإن التضامن مع المعتصمين يكون عبر الإنترنت.
وأوضح الأنصارى قضية وضع حد أدنى لأجور العاملين ووجود تنظيم نقابى يدافع عن حقوقهم هى أبرز مطالب الحركة العمالية فى الماضى والحاضر والمستقبل، وأن هناك أكثر من 22 مليون عامل على مستوى مصر يعانون من عدم وجود تنظيم نقابى لهم بسبب وجود بعضهم ضمن الاستثمارات الخاصة والبعض الآخر يعملون فى منشآت بها أقل من 50 عاملاً.
وأكد الأنصارى، أن النقابة المستقلة لموظفى الضرائب العقارية هى "ثمار الانتفاضة العمالية فى 1977".
وقال فتح الله أحد القيادات التاريخية للحركة العمالية، إن قيادات اليسار لم تكن مستعدة لاستلام السلطة بعد انتفاضة العمال عام 1977 بسبب قيام الانتفاضة بطريقة عشوائية وعدم وجود قائد محدد لها، كما أن الانتفاضة لم تمتلك برنامج ورؤى متكاملة لما هو بعد ذلك.
وأضاف فتح الله، أن الحركة العمالية مندمجة مع الحركة الطلابية منذ نشأتها ولها تاريخ طويل فى الكفاح والنهوض المعنوى للشعب المصرى ضد الاستعمار بداية من إضرابات عمال الإسكندرية فى 1889 والتى استمرت شهرين ضد الاحتلال الإنجليزى وإضراب عنابر السكة الحديد عام 1919 الذى كان شرارة البدء للثورة.
وأكد فتح الله على ضرورة اتخاذ انتفاضة 18و19 يناير نقطة بداية لإصلاح قانون 91 لسنة 59 الخاص بإلغاء نقابات المصانع والمنشآت العمالية.
أما عن الأسباب التى أدت إلى قيام الانتفاضة العمالية قال أحمد بهاء شعبان أحد قيادات الحركة الطلابية فى السبعينات، أن الانتفاضة جاءت نتيجة ارتفاع الأسعار فى بعض السلع الأساسية والحالة السيئة التى كان يعيشها الشعب المصرى خاصة فى الفترة ما بين حربى 1967و1973 وتوافق مطالب الانتفاضة مع مطالب الحرية التى ينادى بها الشعب آنذاك.
ندوة "الهلالى" تشيد بمشاركة المرأة فى اعتصامات العمال
الثلاثاء، 19 يناير 2010 02:09 م
جانب من الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة