تعرض موقع مسجد إسلامى لا يزال فى طور الإنشاء فى ولاية تينيسى لعمل تخريبى وكتابات عنصرية، حيث أظهر متطرفون مجهولون رفضا عنصريا لبناء المسجد فى هذا الموقع، عبر كتابة عبارة "غير مرغوب" على لافتة تشير إلى الموقع المستقبلى للمركز الإسلامى فى مدينة مرفريزبورو وسط ولاية تينيسى.
وقال نهاد عوض المدير التنفيذى لمنظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" فى بيان الاثنين، إن "هذه المحاولة الواضحة لتقسيم بلدنا وفق خطوط دينية ينبغى أن يتم التحقيق فيها كجريمة كراهية ولابد أن يتبرأ منها كل هؤلاء الذين يحترمون مبدأ التعددية الدينية".
وطالبت كير التى تعد إحدى أكبر المنظمات الإسلامية وأنشطها فى مجال الدفاع عن المسلمين فى الولايات المتحدة، طالبت هيئات إنفاذ القانون الأمريكية على كافة المستويات بالتحقيق فى هذا العمل باعتباره "جريمة كراهية".
وقال عوض فى البيان إنه "فيما يحتفل بلدنا بحياة وتراث الدكتور مارتن لوثر كينج فإننا لا بد أن نجتمع معا فى روح من الاحترام المتبادل والتسامح، وليس الكراهية والانقسام"، مشيرا إلى أن رجلا من ولاية تينيسى تلقى فى نوفمبر الماضى حكما بالسجن أكثر من 14 عاما لإدانته بحرق المركز الإسلامى فى كولومبيا بتينيسى.
وكانت كير ناشدت الرئيس الأمريكى باراك أوباما مؤخرا اتخاذ خطوات عاجلة بمواجهة ما سموه بـ"المستوى المقلق من كراهية الإسلام" فى الولايات المتحدة مع تصاعد أعمال العنف والكراهية ضد المسلمين ومساجدهم وأعمالهم بأمريكا.
وذكرت المنظمة الإسلامية الأمريكية الرئيس بأنه هو نفسه كان عرضة لحملات الكراهية المعادية للإسلام رغم كونه مسيحيا؛ حيث صورت لافتة ضخمة وضعها أمريكى متشدد فى ولاية كولورادو مؤخرا الرئيس أوباما فى شكل مقاتل يرتدى عمامة.
يذكر أن متطرفين قاموا بسلسلة من الأعمال العدائية ضد الإسلام مؤخرا فى الولايات المتحدة.
وشملت هذه الأعمال توزيع منشورات معادية للإسلام فى موقف للسيارات تابع لمدرسة إسلامية بواشنطن، ولصق منشورات مشابهة فى منطقة تضم تجمعا كبيرا للمسلمين الأمريكيين ذوى الأصول الصومالية بولاية مينيسوتا.
